جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
كيف الحال يا صديق الروح...
ما عاد لي قلب بعد كل العذاب...
كلمتك بود وصراحة أراحتني...
وبقي في القلب كثير مما أصاب...
لم يعد يهوى ويحب كما السابق...
ما عاد له قدرة لحب ولا أحباب...
توحد بصومعته لا يروم خروجا...
من نار الهوى يهرب دوما ويرتاب...
سامحني صديقي لو جرحتك يوما...
فالقلب هائم في وديان الأغتراب...
لو تعلم كيف قتلوه دون رحمة...
بسبب طيبه دون علم بالأسباب...
واحتمل بصبر دون شكوى جراحه...
وقف صامدا أمام كل منافق كذاب...
واجه الحياة من جديد رغم الألم...
أمام وحوش البراري وكل الذئاب...
ناضل أمامهم وما زال يواجه حقدهم...
دون أن يكتنف قلبه شائبة من غراب...
لو تعلم صديقي ما مسني كان دمي...
وكان نفس جنسي ونفس الأعراب...
الغريب رحم بي وهو لم يرحمني...
أضاع سنين عمري بوهم وسراب...
لو كان بيده لسقاني أكثر من حقده...
ليتني أعلم تفسيرا لسم الشراب...
سطور الدفتر لا تكفي لما عانيت...
فلا تستغرب لو رأيتني أتكلم بإسهاب...
أو أصمت فجأة فما اعتدت الشكوى...
ولا نظرات الشفقة بعد ذهاب الشباب...
.......................................................هدير