جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
معذرة..ان كان بعض الحديث لغو...
و بعض الكلام هزء و لهو..
فكيف يداري الضعيف...
عجزا بغيرعربدة اللسان
و كيف يصوغ مراكب القوة سرابا
و يسكب في الكؤوس الهذيان...
للأرض عنوانها الذي لا يحيد..
و للشوق ألوانه و النّشيد...
و للحب المغنى و القصيد..
إلاهي و قد تهنا..
فإنّ الحروف تتوه أكيد..
و ضعنا..
فضيّعنا الوجهة و العنوان..
تعبنا ..فملنا عن الحق..
و حالنا مال..
فمعذرة يا الاه الوجود...
سقينا الثّمالة..
حد العمالة...
كفرنا بالتّاريخ و بالأرض..
بالعرض..
نصبّ جام تخاذلنا..
باقتراف المروق...
نهيم بأرواحنا ..
على درب العقوق..
و نبكي المظالم و الظلام...
و ننسى و نحن نلقي الملام..
أن ننظر في المرآة...
فلا نرى بريق الحياة..
و كم تلطّخت ذممنا بالآثام..
في حق الوطن..
كم عاقرنا الوهن..
شربنا الخطايا ..
حرّقتنا الشّظايا..
و متنا ...إذ غادرتنا لحظة صحو..
و حدنا ...هي الحقيقة ..
ان كان ذلك عمدا أو سهو..
و فجّرنا بحارا من أوهام ..
و أنهارا من كلام..
بلا معنى في الروح و لا رصيد..
و أضحينا كما الأنعام..
فريسة لمن يحسن القنص و الصّيد...
إلاهي و أنت المليك و أنت الشديد..
و نحن العبيد...
أجرنا من أنفسنا ...عسانا الينا نعود..