جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
دقت الساعات فى ملل رتيب دقيقه تلو اخرى ...تمسك بالربموت وتقلب فى القنوات ما من شىء جديد ...يرن الهاتف اذا رقم غريب تعجبت ...الو..من معى ..رد عليها بصوت مخنوق..انا يا هدى .اشرف
ما عدت استطيع النوم ﻻ استطيع ان اتوقف عن التفكير بكى ...انى احبك وربى يشهد على صدقى ..ولكن ماذا افعل والفراق اراده لى والدك...نزلت دموعها وقالت له ساتصل بك ﻻحقا ...مع السﻻمه
امها تناديها لكى تتناول معهم الغداء ...ﻻ يا امى اريد ان انام ...دخلت الام...مالك يا هدى..ﻻ شىء امى ولكنى يغلبنى النعاس..ادركت الام حزنها ..وغلقت الباب...نظرت هدى الى دفترها واخذت تقلب فى الاوراق...ونزلت دموعها كالمطر الغزير ..وتذكرت كلماتها وكلماته ...اشرف هو حبيبها التى حرمت منه وحرم منها ...نعم حبيبها منذ الصف الاول الجامعى...كانت اقصى احلامهم وامانيهم ان يجمعهم عش صغير وينجبوا جمال وفريده...اقصى حلم لهم...حب تحدثت عن الجامعه وحسدهم الجميع على قصة حب حالمه الوفاء شيمة لها...وها هى الايام تجرى وتنقضى ايام الجامعه ...فى زهوة من العشق ...وتفوق واحلام منسوجه...وجاء اليوم المنشود وخطبت هدى لأشرف...وكان الجميع فرحان وكانت فرحتها تسع الكون وهو احس انه ملك الكون بحبيبته ستصبح عن قريب زوجته... وتمر الايام وقرب موعد الزفاف
واذ بالحدث الذى فرق بينهما وكان الوالد وكاب يريد مصلحة ابنته من وجهة نظره ﻻ بد ان يفرق بينهما .. اخو اشرف كان مروجا للمخدرات واتمسك متلبسا ...وحكم عليه فى القضيه...وابو هدى رجل اعمال معروف وسمعته مشهودة وسط الناس واخوها فى النيابه العامه...واصبح اشرف موصوم بالعار جراء ثراء اخيه من الحرام...وتكسرت كل احلامه مع هدى لحظة ان ارسل له ابوها بالشبكه وكل هداياه...تكسرت احلامهم...واقسمت هدى على ان تحيا حبه...واقسم هو ان يظل يتنفسها...