جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حلقة ( 16 )
كانت ايلن تتأمل كل كلمة في تلك الرساله
لطالما عشقت خط امها الذي ميزته قبل ان تقرأ ..انه توقيع هيلينا الذي يحمل اسم ايلن
كانت تخشى ان تكون في خضم حلم .. فاصبحت تتصنع حركات جنونيه امام المرآة
و تملأ في ضحكاتها المختنقه عالمها باسره
لم تكن ان تصدق مرآتها الى ان قامت برشق وجهها بكوب من الماء كان على المنضده كي تقطع الشك باليقين .. فهي ليست في حلم .
استعدت للخروج الا ان الوقت كان لا يزال باكرا .. ما ان بزغت شمس الصباح الا وقد
اصطحبت توم وانطلقا الى المدينه المجاوره حيث تقطن هيلينا .. كانت نبضات ايلن تسابق دقات الساعه التي تمشي ببطء شديد .. لكن اللقاء تم .
ايلن المنهكه التي شاب احساسها قبل الأوان تجثو على ركبتيها وتحتضن ارجل امها
في مشهد يبكي له القاريء كما يبكي له المشاهد .
والام المتشحه بلون الحداد كانت تبكي بكاء مقهور .. مظلوم .. كانت لعناتها على باترسون
تذهل العقول .
و توم ربما ينهار بمعنى الكلمه لم ير قط مشهد كهذا في حياته .. فجثت الام على ركبتيها كي تحتضن ايلن .. دام هذا المشهد لوقت طويل .. فلقد اضناها الفراق واصبحت توجه اللوم والعتاب الي امها التي تركتها وحيدة في ظل اب ظالم سيء فظ غليظ القلب .وسألتها لم تلبسين يا امي الوان الحداد في مثل هذا اليوم ..؟؟
فتنهدت الأم وشرعت بحديث غريب والغصة
تملأ حلقها والنار تحرق جوفها ..
قامتا الى المقاعد لتكمل لها الحديث و في الاثناء غادرهما توم بكل هدوء ..
قالت الأم وهي تشير الى صورة على الحائط
كنت اخشى من باترسون على بيتر اخوك .
يتبع