مسكت في أيدي توبك المتعطر
لاقيته رافض فكره أنه يتذكر
جوايا ليكي حنين وأشواق
جوايا فكرة لقاء من بعد فراق
ماسك في أيديا تذكره ذهاب
بتمنى كفى يضمك بعد الغياب
ليه كل ما أقرب بأشواقي تبعدي
ليه كل ما أختصر سكه تقسميها نصين
وكل ما تبعديني ألاقاني أقرب
خايف عنك أتوه في السكة واتغرب
خايف تاخدني خطوتي لسكة الموجوعين
خايف أضيع والتوهة تغربني سنين
مدى أيديكٍ أوصليني
مدى أيديكٍ أحضنيني
أه يا غربتي والارض رفضاني
بغزل حكايات القهر تهز وجداني
الشمعه كانت شمس بتنور ليالينا
نورها خلاص أنطفى والحزن ماليني
مكتوب عليه أفارق الاهل والصحبة
مكتوب عليه أرحل واقاسى في الغربة
حنى عليه قربيني من شطك
حنى عليه راسيني على برك
قلبي خلاص أترملت دقاته
واليتم جوا القلب يهد حكاياته
أتكلمي يا للي الهوا عمره مزارك
توبك في أيديا يبكي يحكى عن أوزارك
والعطر منه أختفى وتاهت عنى أخبارك
************
محمود درويش