جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
كانت ايلن تقود سيارتها بسرعة جنونية متجهه الي صديقتها ليلي وكانت تشعر انها تحلق في الهواء على انغام موسيقاها التي تعشق اللجوء اليها كي تغسل بعض همومها .
لم تكد ان تصل الا وقد ابلغت ليلي ان تلقي بنفسها من النافذه كي تسبق الزمن وتصل الى توم بسرعه .
كانت افكارها ومشاعرها.. تارة تحلق في سماء توم .. و طورا آخر تتشتت حزنا والما في عالم امها السيده هيلينا الغائبة غير انها رغم الالم لم تفقد الامل في العثور عليها بعد تأكد لها ان امها على قيد الحياة .
كانت ليلي توجه ايلن نحو الطريق المؤديه الي توم .
وصلت في حالة من التيه ورأت توم يجلس بعيدا علىمقعد قبالة الشاطيء حيث كانت تحب ان تجلس هي وكان يبدو عليه ان الحزن قد تملكه وساقه الى درجة اليأس.
ايلن الرقيقه وهي تخطو نحوه ودون ان يراها .. كانت عبراتها تختلط مع رمال الشاطيء وصوت نحيبها المختنق كانه اهازيج النوارس المحلقه كان يفوق بصوته الناعم العذب جمال الامواج وهي تلاطف اقدام الهامسين الى البحر بلغة النجوم .
كلما اقتربت من توم كانت تزداد اضطرابا ..
فالقت عليه التحيه بصوتها الملائكي الذي
تعشقه البلابل
في تلك اللحظات كان وقع نبرات صوتها عليه التي شنف له آدان القلب قبل آذان الرأس
وقعا لا يمكن ان يوصف فلقد اعادت له الحياة وشاركها بكاء الحنين في اللقاء.
كانت ليلي ترقب عن كثب لقاء الطيور المهاجره في موسم الفرح.
ودون وعي او ادراك هرولت اليهم مسرعه اثر سقوط توم مغشيا عليه .
يتبع