جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
كان موعد بيننا و انتظرته بلهفة و شغف عندما أتى انتظرته أن يقول لي أحبك و لكنه بكل بساطة و وضوح قال لي اعذريني لقد كنت ألهو معك و استدار و مشى و تركني خلفه و الدموع نهر جاري .. أذرفها بكل سخاء على وجنتي قطرة قطرة .. هدم الحلم بعد أن كان يعيش الهناء معي .. و أصبحت أحلامي جهنم بعد أن كان يقول لي أنت الجنة .. أصابتني دهشة و سكون و اختناق لم أعد أجيد الكلام عدت كطفلة صغيرة إلى مرحلة التأتأة و التلعثم .. أصابني اختناق و رغم كل ما أشعر به إلا أنني قلت له هكذا تعلمت الحب في مدارس الخيانة .. هكذا تعلمت ثقافة العشاق .. هكذا تعلمت الظلم .. ألم يكن بوسعك أن تجرحني بحنان و من ثم تقول أسف .. أعتذر .. لم يكن بوسعي أن أفعل شيئا" و هذه أحكام الزمان و أنني مرغم بقراري و ليس هو أمري و لا هو خياري .. قل لي أنني خشيت أن أطيل بوعودي عليك و أخشى أن تملين الإنتظار و حالتي ضعيفة و ليس لدي من الدراهم ما يكفي .. قل لي أن الله اختار لنا هذا و لا تقل لي كنت ألهو معك .. قل لي إن الله أراد لنا هذا و لا تقل لي كنت ألهو معك .. خمس سنين و أنا أعيش في هواك .. خمس سنين و لا يهمني سوى رضاك .. خمس سنين اسمك بالقلب حفرته و ذكرك بدمي عجنته و عمري لأجلك عشته ..و بلمح من البصر تنسى كل هذا .. لكن للأسف قابلت الوفاء و الأمانة بالكثير من الخيانة و طعنت قلبي الذي أحبك و دهست أشواقه و حنينه .. لماذا خنت قلبي و قتلت هوانا .. ما هو الذنب أو الإثم الذي اقترفته بحقك و لما هذه الصراحة التي أخذت شكل الوقاحة .. انتظر يا من أسميته يوما" ما حبيبي .. اترك دمعي يجري و لا تدنس طهره .. يا من كنت سببا" في ذرف الدموع و لكن لا تظن أنني أبكي على فقدك و إنما أبكي لأنني وجدت نفسي .. أنت لا تستحق الدموع و دموعي خلقت لأن تذرف من أجل ما هو غالي و للأسف أنت رخيص و لكنك تستحق ثنائي و الشكر و سوف أدعو لك في ظهر الغيب أن يجمعك الله بإمرأة حسناء جميلة و لا يشابه جمالها أحد و لها تاريخ قديم بالخداع و المكر أحبت كثيرا" و خانت أكثر .. إمرأة لعوب العواطف لا تحدث بها الأمر سوف ترد لك الجميل و تقول لك اعذرني كنت ألهو معك ... بقلمي « خيانة و غدر »