مجلة رابطة عزف الـأقلام العربية

رئيس مجلس الـإدارة/ سيد منيرعطيه

authentication required

الفصل اﻻول
جريمة باسم الحب
الجزء الحادي عشر
الخطبة
انتهت الظهيرة ولم تغفل عين غزوان بقيلولته كما تعود من قلقه من لقاء عمه .
نادى أمه :
_أمي عجلي كي نذهب لبيت عمي
ردت :
_إني جاهزة
خرجا من باحة المنزل إلى المسلك الترابي لكن هذه المرة حيث الباب اﻷمامي للمنزل الذي يدخلهم إلى الصالة مباشرة .طرق غزوان الباب ففتحه ابن عمه الصغير .يرحب به ويقبل يد أم غزوان.يدخلون الصالة ويجلسون فتأتي أم منتظر وتقبل أم غزوان وترحب بغزوان.وبعد لحظات يدخل أبو منتظر (رجل طويل ممتلئ القوام بعض الشيء ،ذو اطﻻلة مهيبة وصوت قوي )
يتقدم ليقبل يد عمه بعد نظرة إيحاء من أمه فيرد عمه :
_بارك الله فيك أبني ..
ثم يبتسم قائلا بعدما رفع غزوان رأسه:
_أخيرا سنفرح بك..
ثم أشار إليه بالجلوس إلى جانبه بينما جلست أمه بجانب أم منتظر ..
ثم أردف قائﻻ :
_ماذا غزوان ..هل تعي مسؤولية الزواج
رد عليه:
_نعم عمي أكيد أعلم مسؤولياتي تجاه زوجتي
فقال عمه :
_ بني الزواج ليس ارتباط رجل بامرأة إنما ارتباط عائلتين بكل التفاصيل ..وتذكر أن أي خطأ منك سيحسب علي أنا فلا أريدك أن تنكس رأسي أمام الناس ..كن فخرا لي وأنا سأتكفل بكل شيء هدية مني لعرسك ..
رد بارتياح :
_ستفخر بي عماه فلا تقلق
تهلل وجه عمه قائﻻ :
_على بركة الله غدا مساء ستذهب أمك وزوجة عمك وبعض النسوة ليرين الفتاة .وإن أعجبتهم طرحوا موضوع الخطبة
قام غزوان من مجلسه وقبل يد عمه مرة أخرى ثم قال:
_ أشكرك عمي ودام عزك لنا
قام عمه قائﻻ:
_ هيا معي إلى المضيف ، حتى يراك أعمامك وأخوالك إنك رجل تستحق الزواج
....................
خرج اﻹثنان وبقيت النساء تتحاور في كيفية الذهاب إلى بيت العروس، واتفقن على موعد الذهاب غدا مساء
..........................
في اليوم التالي خرج غزوان طلبا لرؤيتها كي يبشرها بما حدث لكن دون جدوى ،ورجع عند الظهيرة خائبا . بينما أمه تهيئ للذهاب مساء مع زوجة عمه ...
وحان المساء ويزداد توتر غزوان وفرحه ..وأمه أكثر فرحا ..
تهيأت اﻷم للخروج لتعرج على أم منتظر وعند وصولها ودخولها المطبخ تسأل ابنتها بيداء بعد السلام :
_أين أمك
ترد قائلة :
_تنتظرك في الصالة
تدخل الصالة مع بيداء وتسلم عليها وتخرجان الى العروس
............
تسيران بين المروج الخضر ونسيم المساء يداعب أفراحهما وهما تتجاذبان الحديث حول العروس وأهلها إلى أن يصلن البيت ..تفتح أم غزوان الباب الخارجي للحديقة وتقدم سلفتها أم منتظر للدخول قبلها إحتراما لها وعند الوصول للباب الداخلي تطرق الباب ..فيفتح جمال الباب ويرحب بهن ليدخلن الصالة وينادي على أمه لتحضر .تأتي اﻷم وتقبل اﻻثنتين وتدعوهما للجلوس بينما يجري جمال إلى أخته ليخبرها إن زوجة الشيخ عندنا أقيمي الضيافة لها
خمنت حليمة سبب مجيئهن فارتسمت ابتسامة تجمع الفرحة مع الخجل وأسرعت تداعب مرآتها لتكون بأجمل طلة أمامهن قبل ذهابها لتقديم الشاي
..........
تدخل حليمة إلى الصالة وبيدها صينية الشاي وتسلم عليهن وتقدم إلى زوجة الشيخ ثم إلى أم غزوان فتسحبها أم غزوان لتجلس بجانبها وبمداعبة خبيثة تحاول تلمس جسدها لتتفحص جمال جسدها وتثير الكلام معها ببعض اﻷسئلة كي تعلم مدى جمال نطقها وتسحب الفوطة (وهي نسيج من القماش اﻷسود تلفه النساء حول شعورهن ) ممازحة إياها بقولها :
_أين تخبئين تلك الظفائر الجميلة
أما حليمة تكاد تبتلع لسانها خجﻻ فتستأذن لبعض أعمالها وتبقى اﻷم معهن
فتومئ أم غزوان إلى سلفتها بالحديث فتبادر أم منتظر قائلة :
_أخيتي حليمة أصبحت عروس جميلة وجئناك نطلبها ﻹبننا غزوان فما قولك ونحن أهل قرية واحدة ونسب واحد
ردت أم حليمة :
_ غزوان ابني وأنتن أخواتي والشيخ يلبسها عباءتها ويأخذها ..ﻻراد لكلمته هو كبيرنا
فترد أم منتظر :
_ كلنا أهل لكننا نريد موافقتها وأبيها ومتى ماأتفقتم نحن باﻹنتظار
فترد عليها :
_ إن شاء الله خير
فتستأذنان بالذهاب وتقفلان راجعتين إلى البيت
13/6/2015
بقلمي

Sayedmoner

الشاعر سيد منير عطيه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 42 مشاهدة
نشرت فى 13 يونيو 2015 بواسطة Sayedmoner

مجلة رابطة عزف الـأقلام العربية

Sayedmoner
التعريف بالمجلة وشروط النشر على صفحاتها ..... (( مجلة رابطة عزف الأقلام العربية )) : مجلة الكترونية تكتب باللغة العربية....متخصصه في الأدب (( شعر عمودي .. شعر عامي.. خاطرة أو ومضة )) كما إنها تولى عنايه كبيره بالحرف العربي لكل مبتدئ . .... مجلة ((رابطة عزف الأقلام العربية )) هدفها »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

83,879