جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الفصل اﻻول
جريمة باسم الحب
الجزء الثامن
لقاء العاشقان
يبدأ يوم جديد ولهفة اللقاء تزداد في قلوب العاشقين.. غزوان مثل كل يوم وكأنه على موعد عمل ملتزم به ..يصحو ويتانق بأمل اللقاء ..ويقضي يومه متنقلا في الدروب المحاذية لطريق حليمة وحين يود اﻹستراحة يجلس تحت الشجرة حيث التقى حليمة ويبدأ يدندن بقصائد الشوق التي برع بنظمها
.. ............. . .
تصحو حليمة بكل نشاط واﻷمل يداعب مخيلتها بلقاء تنتظره منذ أيام فهي تعلم بنقص في احتياجات المنزل تستحق الذهاب لمحل البقالة .. أكملت عملها على عجل وقبل أن تناديها أمها هي من بدأ الحديث حيث
قالت :
- أمي هل أذهب ﻷشتري ماتحتاجينه؟ ..
ردت اﻷم :
- وهل أكملت عملك؟
أجابت على عجل وكأنها تستعجل الذهاب :
- نعم أمي
ردت اﻷم:
- إذا اذهبي وتعلمين ماذا أريد
تهلل وجها وأجابت وهي تسرع بالذهاب :
- نعم أمي
خرجت والبسمة تمﻷ وجهها أمﻻ في لقاء غزوان وكأنها على موعد معه .. بينما يجلس غزوان تحت الشجرة ينتظرها ويدندن بحروفه المشتعلة شوقا اليها وعيناه ترقب الطريق ..فإذا بها تشرق باطﻻلتها من بعيد لتنير روحه ..فينتفض قائما وكأنه يستقبلها دون أن يتقدم خطوة واحدة ..تمر من أمامه
فتلقي عليه التحية :
- السﻻم عليكم
فاذا به يجيبها بأبيات قبل أن يرد السﻻم
ربّ قلبٍ غافلٍ أشتاقه
............ زادني البعد المقيت لوعةً
يا حواري جنّتي لي أقبلي
..............قد عشقت من مﻻكي نظرةًَ
ً كي تداوي جرح قلبٍ هائم
.............. هات وصلا من حبيبي ضمّة
لاتقل في البعد يومًا راحتي
.......... ... كلّ فكري قد يتيه ..غربةً
لم تقوى على الرد بغيرنظرة تملؤها ابتسامة خجل..
فأردف قائلا :
- وعلى نور عيني السﻻم
أطرقت برأسها نحو اﻻرض خجﻻ ..
وسألته وكأنها تريد تهدئة الحديث :
- لمن هذه اﻻبيات أنا أحب الشعر
فأجابها وعيناه تكتاد تلتهمانها من فرط الشوق..
قال:
- هي لك وخطها الشوق في قلبي ..فكل يوم أجلس هنا طيلة النهار أنتظر أن ترد روحي إلي بإطﻻلتك ..
فسألته :
- كل يوم تنتظرني ..وتترك عملك..
فأجابها :
- ليس لي أهم منك ..ثم هناك من يدير العمل .
وكأنها تحاول معرفة كل شيء عنه ظلت تسأله عن حاله وحياته .
حيث قالت:
- لكن عملك يحتاجك ..
أجابها وكأنه أفاق على الواقع:
- جميع أرضي تحت سيطرة عمي ..لكني سأستردها يوما ..
عندما أحست بضيقه من السؤال حاولت أن تغير الموضوع
فاخبرته :
-أنا ﻻأستطيع الخروج يوميا لهذا أتاخر
فأجابها :
- وأنا أنتظرك العمر كله ..فقط لرؤية عينيك الجميلتين
نظرت إليه ثم أطرقت بنظراتها إلى اﻷرض وبعد لحظات صمت وهو يحيطها بنظراته
سألها قائﻻ:
-حليمة هل أنت مخطوبة أو لديك أوﻻد عم مرتبطة بأحدهم
أجابت بسرعة :
- ﻻﻻ أبدا
فرد ببسمة ارتياح قائﻻ:
- إذا انتظريني أن رضيت بي زوجا
انتابها خجل شديد فكانت تود الهروب
قائلة له :
-حسنا تأخرت يجب أن أذهب سﻻم
غادرت واﻷرض تكاد أن ﻻتﻻمس قدميها فرحا وهو يشيعه بنظراته وقلبه يرقص فرحا حتى لم ينتبه أنه لم يرد السﻻم عليها ... وظل ينتظر عودتها وهو يعيد في مخيلته كل حرف ونظرة لها والفرح ﻻيفارق محياه.. وبعد أقل من ساعة رجعت حليمة وهي تبحث بنظراتها عنه حتى وجدته وهو ينتظرها فأعادت عليه الوداع وهي تسير دون توقف .
بقولها :
- سﻻم
فرد باستفاقة من سحر إلى سحر وهو
يقول :
- ولك وعليك السﻻم ياقرة العين
وبعد أن غابت من أمامه رجع إلى البيت مسرعا
10/6/2015
بقلمي