جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الـلَّـيـلُ كَـــانَ سَـاحِـرًا
عَـــن الـغـيُوبِ تَـرْجَـمَا
.
و كَــــانَ كُــلَّـمَـا رَنَــــا
إلـى الـسَّمَاءِ طَـلْسَمَا
.
و كَــــانَ كُـــلُّ مَــغْـرَمٍ
يَــغـدُو لَــدَيـهِ مَـغـنَـمَا
.
فَـأَنْـجَـدَ الـعَـلِـيلُ كَــي
يَـحـظَـى بــهِ و أتْـهَـمَا
.
هـــــذا لَــــهُ حَـبـيـبَـةٌ
ألْــقَــت بــــهِ مُـتَـيَّـمَـا
.
و تِـــلــكَ زَوجٌ قَــلـبُـهَـا
مِــــن بَـعْـلِـهَـا تَــوَرَّمَـا
.
و ذاكَ طِـــفــلٌ جَــــدُّهُ
أتَــــى بــــهِ لِـيُـفـطَمَا
.
فَـكُـلُّ مَــن لَــهُ مُـنًـى
أتَــــى إلــيـهِ مُـرْغَـمَـا
.
و كَــــانَ لا يَـــرُدُّ مَـــن
إلــــى حِــمَـاهُ يَـمَّـمَـا
.
مــا قَــالَ لا أدرِي, و لا
فِــــــي رَدِّهِ تَـلَـعْـثَـمَـا
.
و كَـــانَ رُغـــمَ جَـهْـلِهِ
يَـبـدُو حَـصِـيفًا مُـلْـهَمَا
.
إنْ لَـــم يَــجِـدْ كِـهَـانَـةً
لِـــزَائِـــرِيــهِ نَـــجَّــمَــا
.
لَو أنَّ (فِرْعَونَ) اسْتَقَى
مِـن سِـحْرِهِ.. لَأَسْـلَمَا
.
أحَـــــلَّ لِـلـعِـبَـادِ مَــــا
رَبُّ الــعِــبَــادِ حَـــرَّمَــا
.
فَـــقَــالَ رَبُّـــــهُ لَــــهُ:
يــا أنـتَ كُـنْ.. فَـأَظْلَمَا
.
الـلَّـيلُ لَـم يَـقُلْ (نَـعَمْ)
لـــكـــنَّــهُ تَــبَــسَّــمَـا
.
و قـــالَ عِـمْـتَ أحْـرُفـًا
فَـقُـلتُ عِـمْـتَ أنْـجُـمَا
**********
الــلَّـيـلُ عَـــادَ صَـامِـتًـا
يَــرْنُــو إلــــيَّ
مِـثـلَـمَـا
,
يَــرْنُـو الـغَـرِيـبُ لِـلـذي
يَــدْنُــو إلــيــهِ
بَـعـدَمَـا
,
بُـحَّـتْ يَــدَاهُ و انْـحَنَى
مِــن الأنِـيـنِ,
أو كَـمَـا
,
يُـلْـقِي الـغَرِيقُ نَـعْشَـهُ
عَـلَـى الـرِّمَـالِ,
دُونَـمَا
,
أَيْــــدٍ تُــزِيــحُ مِــلْـحَـهُ
عَـــنْ قَـلـبـهِ,
و كُـلَّـمَـا
,
مَــــرَّتْ بــــهِ سَــيَّــارَةٌ
مَـــدُّوا الـحِـبَالَ..
إنَّـمَـا
,
كَـــيْ يَـتـرُكُـوهُ عَـالِـقًا
مَــا بَـيـنَ عُـمْـرِهِ
و مَـا
,
بَــيـنَ الــرَّدَى,
كَــأنَّـهُ
(عِيسَى) يُرِيدُ (مَرْيَمَا)