مجلة رابطة عزف الـأقلام العربية

رئيس مجلس الـإدارة/ سيد منيرعطيه

الفصل اﻻول
جريمة باسم الحب
الجزء الخامس
شرارة حب

مر يومان وكل يوم يخرج غزوان في طلب رؤية حليمة ويرجع منكسرا خائر القوى..
وأمه تنظر إليه بحيرة ﻻتعلم ماحل بإبنها وتغير حاله بين الحين والحين..
وفي اليوم الثالث احتاجت أم حليمة بعض الحاجيات المعتادة من محل أبو أحمد
فنادت على حليمة:- حليمة متى تذهبين محل أب أحمد ..أقترب موعد إعداد الغداء وعليك الذهاب حاﻻ
ردت حليمة :- حاضر أمي ساذهب حاﻻ، أكملت عملي
إرتدت عباءتها وخرجت وقد تناست أو نسيت ماحدث. إلى أن صادفت غزوان وهو يجلس تحت ظل شجرة يداعب الارض بعصا صغيرة وكأن الهموم أثقلته ..حينها تذكرته وتذكرت ماحدث وكيف دافع عنها فرقت لحاله لكن الخجل ألجمها عن محادثته ..مرت من جانبه وادعت السعال للفت نظره إليها.. رفع رأسه على الصوت فإذا هي ..حينها كاد قلبه يقع من فرحته فوثب من مكانه ليلقي عليها التحية
وبقول مقتضبا :- اتمنى ان تكوني بخير ولم يضايقك أحد..
أجابته ويكاد صوتها أن يختفي من الخجل :-شكرا لك أنا بخير لم يصادفني أحد
أجابها :- الحمدلله والشكر
إبتسمت إبتسامة خفيفة وأسرعت بالرحيل وهو يرافقها بنظراته متسمرا في مكانه ..
رجع إلى ظله الذي كان يستظل به ..علها تمر عليه في طريق العودة فيخطف منها إبتسامة أو نظرة جميلة من عينيها الجميلتين ...
بينما حليمة في طريقها إلى محل أبي أحمد انحسر تفكيرها بغزوان وتكررت كلماته على مسامع ذاكرتها وهي تداعبها بابتسامة ﻻإرادية حتى وصلت إلى محل أبوأحمد..نسيت ماذا كانت تريد من المحل وفي محاولة التذكر تذكرت حاجة او إثنتين ونسيت باقي الحاجيات ...هل كانت تتعمد في داخلها كي تعاود الرجوع بأقرب وقت أم إن ذاكرتها لم تسعفها حقا؟ !!
لم تشتر كل إحتياجاتها ورجعت إلى المنزل وكل تفكيرها هل ستجده في مكانه ؟.. لماذا هو مهموم؟.. أسئلة تراود فكرها حتى إلتقت به وجها لوجه فشهقت فزعة من المفاجأة...
ضحك وقال :- هل أنا مرعب لهذه الدرجة
ردت بارتباك :- ﻻأبدا فقط كنت سارحة فتفاجأت ﻻأكثر..
وأردفت قائلة :- بالعكس أنا ممتنة لنبل أخﻻقك فمازلت أذكر ذلك اليوم
رد مبتسما إبتسامة خفيفة وقلبه يرقص فرحا :- إنما أخجلني إني أسأت إختيار أصحابي ..
ثم أردف قائﻻ :- منذ ذلك اليوم لم ألتق بهم ولن ألتق بهم بعد اليوم وأي شخص يتعرض لك ..يكون حتفه على يدي
نظرت اليه مع ابتسامة تتراوح بين امتنان وخجل وأسرعت في طريقها وهي تخبره إنها تأخرت رد عليها وهو متسمر يتابعها بنظراته وخفقات قلبه
ويتمتم :- في امان الله في امان الله في امان الله
...............
رجع إلى بيته يتراقص فرحا وينطق طربا.. حين التقى أمه ..
أنشد يقول:-
رقص الفؤاد لوصلها...ما إن أطل بريقها
خطفت قلوبا حينما...نظرت بأم عيونها
ما لي أرى قلبي هوى... نبضي عﻻ من حسنها
وكما رقص قلب غزوان فرحا رقص قلب أمه
سألته مستبشرة :- أما حان الوقت لتخبرني بما يجري لك بني
رد عليها :- يكفي أن تعلمي إني سعيد وسأخبرك حين تكتمل الصورة عندي
ردت عليه أمه :- أما إنك سعيد فقلبي يعلم دون أن تخبره..وأما عن الصورة أدعو الله ان تكتمل بالخير وعلى الخير
...................
بينما رجعت حليمة إلى البيت مع المشتريات ..ووضعتها في المطبخ وجاءت أمها تفتش في الكيس
قائلة :- ماهذا حليمة ..أين الباقي..
ردت حليمة :- أعتذر أمي ..عندما وصلت ﻷبو أحمد نسيت ماذا أردت ..ولم أتذكر غير تلك الحاجيات ..
قالت اﻷم :- الوقت تأخر غدا ستضطرين للذهاب مرة أخرى
وكإن اﻷم اهدتها جائزة على نسيانها
فردت عليها وهي تكتم فرحتها :- نعم حبيبة القلب انت تامريني وأنا أنفذ.
ضحكت اﻷم وقالت :- لن أقدر على لسانك.
ابتسمت حليمة وذهبت الى غرفتها لتجلس مع ذكريات اللحظات الجميلة وتحلم بلقاء الغد وكإنها مغيبة عن كل شيء إﻻ ذاك الفتى ونظراته وكلماته القليلة
6/6/2015
بقلمي

Sayedmoner

الشاعر سيد منير عطيه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 39 مشاهدة
نشرت فى 7 يونيو 2015 بواسطة Sayedmoner

مجلة رابطة عزف الـأقلام العربية

Sayedmoner
التعريف بالمجلة وشروط النشر على صفحاتها ..... (( مجلة رابطة عزف الأقلام العربية )) : مجلة الكترونية تكتب باللغة العربية....متخصصه في الأدب (( شعر عمودي .. شعر عامي.. خاطرة أو ومضة )) كما إنها تولى عنايه كبيره بالحرف العربي لكل مبتدئ . .... مجلة ((رابطة عزف الأقلام العربية )) هدفها »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

83,860