مجلة رابطة عزف الـأقلام العربية

رئيس مجلس الـإدارة/ سيد منيرعطيه

رواية ((اغتيال اﻻرواح))
الفصل اﻻول
جريمة باسم الحب
الجزء الثاني
صباحات القرية
تعلن الشمس بإطﻻلتها فجر جديد ونسائم الصباح الريفي الجميل تداعب الخضرة لتنقل عطرها الجميل الى أنفاس أهل القرية حين يصحو الجميع على صياح الديكة بنشاط للبدء في نهار عمل شاق مع معانقة اﻷرض وجني عطائها الوفير....
.................
أبو جمال هو أول من يصحو في البيت ليوقظ أم جمال بكلماته الرقيقة لتحضر الفطور مع حليمة.. تنهض أم جمال بنشاطها المعتاد وتنادي حليمة كي تصحو معها ﻹعداد الفطور تصحو حليمة لتقبل رأس أمها ويد أبيها كما تعودت كل صباح ..
تذهب الى المطبخ لتعد الفطور واﻷم منشغلة في إيقاظ أوﻻدها اﻷربعة جمال وهادي ومعاد وكريم للذهاب إلى المدرسة بينما تطلب منهم الهدوء ليبقى أخوهم الصغيرناظم نائما ..
يصحو حينها من الضجة مهدي صاحب اﻷربع سنوات ومحمد ثلاث سنوات .. يذهب الجميع ليقبلوا يد اﻷب قبل الجلوس لﻹفطار... حينها تكون حليمة قد أكملت إعداد الفطور ليجلس الجميع إلى المائدة وسط ضجيج اﻷوﻻد وضحكاتهم ..
حين انتهاء الفطور يتوجه اﻷب إلى عمله في البستان بينما تهيئ فاطمة ﻹخوتها لبس المدرسة وتبدأ اﻷم في أمور المنزل... غادر الجميع إلا فاطمة وأمها وإخوتها الثﻻثة الصغار مهدي ومحمد وناظم .
............ ........
أما في بيت أم غزوان كان اﻷمر مختلفا..
تصحو أم غزوان وحيدة مع أذان الفجر لتقيم فروض الطاعة لله وتبتهل كي يهدي الله ابنها الى طريق الخير.. ويبقى غزوان بكسله نائما.. وبين إطعام الحيوانات الداجنة التي تمتلكها وأعمال المنزل تنشغل حتى يستيقظ غزوان وقد علت الشمس في كبد السماء ...
يصحو غزوان وهو يتذمر كعادته من كل شيء ..ويتوجه نحو الفطور ألذي أعدته أمه له ووجهه العابس ..واﻷم في محاوﻻتها التي ﻻتنفع تحاول إرشاده إلى طريق الهداية ... في جلوسه لﻹفطار
سأل أمه..ألن تفطري معي
أجابت بابتسامة جريحة ...بعد قليل يأتي موعد غدائي ..لقد أفطرت منذ ساعات..
وبعد لحظات صمت.. وغزوان منهمك في الطعام
سألته أمه..إبني عرج في طريقك على عمك ألق عليه التحية وإعرض عليه خدماتك فهو يأتينا بكل مانحتاج دون أجر
ظرب الصحن الذي أمامه بغضب
ليقول ... ﻻفضل له علي إنها أموال أبي ألتي سلبها ...أﻻ يكفي إني صامت ﻻأطالبه بشيء
أمه تحاول تهدئته
بقولها..للمرة اﻷلف أخبرك إن ﻻمال ﻷبيك وإن عمك لم ياخذ أرضك بدون ثمن أبوك من خسر كل شيء في حياته ومات بحسرته وعمك من أنقذنا من الضياع..
ثم إنتفضت واقفة في غضب
وهي تقول...ﻻينفع الحديث معك إني أتعب نفسي وأعصابي مع حائط أصم ..
. وبكل ﻻمباﻻته لغضب أمه يكمل فطوره ويغير مﻻبسه ليخرج مع رفقة السوء
3/6/2015
بقلمي

Sayedmoner

الشاعر سيد منير عطيه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 39 مشاهدة
نشرت فى 4 يونيو 2015 بواسطة Sayedmoner

مجلة رابطة عزف الـأقلام العربية

Sayedmoner
التعريف بالمجلة وشروط النشر على صفحاتها ..... (( مجلة رابطة عزف الأقلام العربية )) : مجلة الكترونية تكتب باللغة العربية....متخصصه في الأدب (( شعر عمودي .. شعر عامي.. خاطرة أو ومضة )) كما إنها تولى عنايه كبيره بالحرف العربي لكل مبتدئ . .... مجلة ((رابطة عزف الأقلام العربية )) هدفها »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

83,903