جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
<!--
<!--<!--<!--
ف المفترق ...
واقف مابين السكتين
وعيونك الحايرين معاك
مستنيين عطف القدر
لا الشرق فاتح إيده شوق
ولا غرب مفروش بالورود
ولا ف الطريق غير الحفر
وانت اللي وسط المعركه
واقف يا صاحبي بتنتظر
طرح النخيل وقت المطر
علشان تدوق طعم الرُطب
علشان تبوس خد السحاب
وتنادي شوق ع اللي اغترب
واكمن قلبك من دهب
مستنّي ييجي الفرح فيه
والضحكه تبقالك مصير
والفرح فات
لكن ما عدّاش من هنا
وكأنه غيّر خط سير
وبرغم كان قلبك بصير
ما شوفتش اللي ف الضلام
اتجمّعوا أشباه صحاب
وخانوك كما ...
خانوا عرابي من زمان
ياصاحبي ف التل الكبير
وسابوك ف حضن المفترق
م المعركه واقع كسير
وانت اللي كنت زمان أمير
ما تخافش أبدا م الخطر
كان قلبك الطيّب ولي
يشبه لمهدي المنتظر
كان ضحكتك تشبه نهار
بترش ضي على الجميع
كان طلتك تشبه قمر
لكن قانون المعركه
ما آمنش بيك
الكل بالطيّب كفر
ف رجعت مهزوم من هناك
والجرح كان بركان مرار
سهّاك وف الروح انفجر
ف رفعت إيدك للسما
والقلب يشبه للسحاب
لكنه بالحزن اتعصر
وبقيت هنا ..
واقف وحيد ف المفترق
وإيديك بتمسح دمعتين
من نهر ف العين انهمر
والجرح جوّه الروح براح
كما غيم وبتهزّه الرياح
يرمي النزيف زي المطر
واقف وحيد ف المفترق
وعيونك الحايرين معاك
مستنيين عطف القدر
لكني شايفك شئ عجيب
كائن غريب
أغرب ما فيك ...
إنك برغم الإنهزام
رغم الخيانه المفزعه
ساند على الجرح الكبير
وإيديك ...
تهنّي المنتصر !!
بقلم/سيد منيرعطيه
