فِى نَهْجِ أهْلِ العِشقِ أبْدُو طَـائِعاً
فِى حُـــلَّةٍ تَهْدِى جَــمَالاً حُلَّــتِى
لَولا فَنَـــاءَ الوَحي كُنتُ أقُــــولها
وَحــــياً تَحَلّــتْ رَوحــــهَا وتَجَلَّتِ
لِأهِـيمُ فِى هَــامِ المَحَبّةِ خَاشِعاً
طَـــوَّافُ فِكْــــرٍ والحَجِيجُ بِحَضرتِى
أرنُـــو إلِى وَصْــلٍ كَاَنَّ وِصَـــــالَها
عَبق المَفازِ بِبطْنِ حجــازٍ ومَكَّــةِ
الشَّوق يَحشرُ فِى ضُلوعى عشقها
فَتتَواطئُ الأشواق ضــــلعا بضَلعَتى
قَسَماً لِأَنَّ الشّوقَ صَــارَ مُحَاصــرى
ماضـــرّها لو حِين قَـــالت وَفَّــتى
وَلهِـــى بِهَــا يَوم اللِقاءِ عَـــرَفتها
فِى عَهــدِ آدم كَانَ وَصْـلُ خَلِيلَتى
قِدَمَ الزَّمــانِ قَـــدِيمَة أِشــواقنا
فِى كلِّ حَـــال قد تكون حديثتِى