جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تركـتْ حـرفَ قلـمي يئـنُ ويتـلوى .. كـ ملـدوغٍ لسـعتهُ أنيـابَ أفعـى .. وفـرّتْ بـ جـلدها تبـحثُ لـها عـن مـأوى .. فـي قـراطيـسِ شـعرٍ كُتِـبَ فيـها بِـ جُـرأةٍ عـن الأنـثى .. عـن قصائـدِ شعـرٍ خالـدةٍ تُـذوبُ فيـها عقـول الـنساءِ ولا تحـيا .. يا سـيدتي .. لِـــمَ أرى شهيقـكِ يشتـهي أن يتـنفس حبـراً فضـفاضاً مثـل ذاك الـذي كـان يخـطّه الشعراء في عيونِ عبلـة وبثينـة وليـلى.... لِـمَ لا تُصـدّقي أن قصيـدة نـزار الشـريرة قد اندثـرتْ فـلسـتُ أنـا مـن يقـرؤها ومـن ثم في حرفه يُحاكيها .. وكـل صـور الغـزل المـاجن عـنا قـد رحـلتْ ولـم يعُـدْ إلا القلـيل ممـن يهـيمُ بـها ويُـغنّيها .. قالتْ : يا صـاح .... إنـها النفـس تهـوى أن تقـرأ جنـونَ الشعـرِ .. ولا أخفـيكَ فــأنا أقـتفي آثـارَ هـوسِ القصـيدِ وهذيـان الحبـرِ .. قلـت لهـا: ألـم تـقرأي يـوماً .. ان أصـدق الشعـر أكذبـه .. ؟ قالـتْ : نعـم .. ولـكنـي أريـدك اليـوم أن تـكذب .. قلـت لها : مـن الممكـن لــ قلمـي لأجـلكِ أن يـكذب ولكنـه ابـداَ لـن يتـعرّى ..!!