. يا ريشة الحبر.
. (البحر البسيط) رباعيات،
يَا ريشة الحِبرِ، هَل،جفَّت شرايِيْنِيْ،
كَيْ أروِيَ الحرف،أنساً،في دوَاوِيْنِيْ.
أو أمسِك ، ريشك ، المنثور أجنِحةً،
عِشٌ على ، نخلةٍ ، بالكاد يأويني .
أين النخِيل ، بِذِيْ ، أرضِ الرياحِينِ،
أين فراتِي ، أضاع ، الدِّجلَ بالطِينِ.
بغداد كم، توقظ ، الأحزان أفئِدةً،
والعين لم، تغمض، الجفن لتصحيني.
ياشامُ مِن، مقلةِ الأحداقِ ، إروِيني،
من ياسمِينك ،بفلذ، القلب تشفيني.
غنّيْ قدوداتِكِ ، عزفٌاً ، بِأروِقةٍ ،
نشداً الى الله ، أم ، أٓذان تحيِيْنِيْ.
لُبنان يا ، مرتع الأديانِ ، احكيني،
هَلْ هشِّم الأرز ، كي تبكي وتبكيني.
بيروت أرضي ، حماة ، الدار كوكبة ،
والنصر أٓتٍ ، وكم ،يا شعب تضنيني.
كبح اليهودِ ، بما، عاثوا فلسطيني ،
والمسجد الحرم ، ما ، كان يغفيني.
لو أنني حجر ، قدس ، بأجنحة ،
ارجم على، كفرهم ، والله يحميني.
ضاد ، وتجمعنا ، أردن ، شقيقتنا ،
بمصرنا، الهمم ، لا شيء يحنيني.
حج لذي مكة، بالطوف قادمة ،
أهل الخليج، لبيت الله ، تدعيني.
يا مغرِبِي العربِيْ ، تونس تناديني،
أرض الجزائر ، كم روح وتأتيني.
في ليبِيا عمر ، مختارهم هبة .
بالمغرب العرب ، للفدي تفديني .
سودان يا ، املٌ ، للنصر تطميني،
موريتنيا شغف ، بالسعف تحميني ،
صومال يا عشم ، بالحقِ ، شاهِدةٌ ،
في عين ذي اليمنِ، الأحداق تغنِينِي.
كنز لذي العربِ ، بالجذر تأويني،
أدياننا مِلل ، و الهدي تلقيني.
لا شيء يخذِلنِي، والصبر مسألة،
مجد لأمتنا ، و النصر يأتيني .
د. المهندس حافظ القاضي/لبنان