تحت الانشاء

تحت الانشاء

المدير الناجح شخص إستثنائي فى تفكيره... إستثنائي فى طريقة عمله... إستثنائي فى علاقاته داخل محيط العمل وخارجه... إستثنائي فى انجازاته قصيرة وطويلة المدى... إستثنائي فى تأثيره على موظفيه وعلى كل من يحيط به

ففى الوقت الذى نرى كل يوم خلافات لاتنتهى ومنافسات غير محمودة بين مدراء الإدارت...نرى ذلك المدير المتميز يبنى علاقات عمل إستثنائية مع زملائه فى الإدارت الأخرى...فأنى له ذلك؟

لكى يتسنى لك أن تبنى علاقات عمل جيدة مع زملائك فى الإدارت الأخرى هناك أمور لابد لك من أن تقوم بها...منها ما سوف نتناول بعضه هنا اليوم فى هذا المقال...وهو بناء وعى تام بطرق وظروف عمل الإدارت الأخرى

فمدير المبيعات الذى لايدرك طريقة وظروف وضغوط وأطراف المصالح لكل الإدارت الأخرى – هذا المدير يقع فى مشاكل لاتنتهى مع مدير المالية ومدير المخازن ومدير المشتروات وغيرهم...ذلك أنه لا يدرك الا هدفا واحدا وهو تحقيق اهدافه بشكل منفرد بغض النظر عن تعارض ذلك مع مصالح وطرق عمل وأهداف الإدارت الأخرى

ومدير الموارد البشرية الذى ليس له ادارك جيد بطبيعة عمل الإدارت الأخرى ينتج نظم للموارد البشرية لا تتناسب – بل وربما تتعارض مع – طبيعة أعمال الإدارت التى يخدمها بنظمه النظرية

ولكن كيف للمدير أن يتمكن من تكوين هذه الرؤية المحيطية لظروف وطبيعة عمل الإدارت الأخرى؟

تعلمنا وشاهدنا العديد من الممارسات الناجحة فى هذا الإطار منها تنفيذ برنامج تبادل الوظائف وهو أن يتمكن المدير من العمل فى كل إدارة من الإدارات الأخرى لفترة من الزمان وبمهام عمل كاملة تكون كافية لتكوين الخلفية والنظرة المحيطية لعمل الإدارت الأخرى

ونظام تبادل الوظائف هذا ينبغى أن يكون فى بداية عمل المدير الجديد أو فى بداية إنشاء هذا البرنامج ثم يدار بشكل دورى كل عام ويشارك فيه كل المديرين بدون إستثناء

وهذا النظام معمول به فى مختلف الشركات العالمية وعلى مختلف المستويات الإدارية ويحقق نجاحات غير مسبوقة عند تطبيقه بشكل ممنهج

ومن النظم المعمول بها لتحقيق التفهم والتواصل بين الإدارات المختلفة بناء نظام العمل الإجتماعى والذى يمكن كل المديرين من التفاعل والتعاون باستخدام حزمة من البرمجيات المتخصصة فى هذا الإطار – مثل تلك التى تقدمها شركات أى بى أم وسيسكو ونيوزجاتور

وهذه النظم الإجتماعية تكون شبكات عمل إجتماعية مثل الفيس بوك ولكن داخل محيط العمل ولها أهداف وادوات متخصصة تحقق التواصل والتعاون بين الإدارت المختلفة وتقتل ثقافة "العزب" و "الجزر المنعزلة" التى طالما شاهدنها فى الشركات

ان ادارك وتفهم وتقدير كل مدير لطبيعة عمل وظروف ومشاكل كل الإدارت يجعله مدير ذو نظرة محيطية لكل الإدارت ويعظم علاقاته بزملائه

 

الى مقال جديد نستكمل فيه الاساليب الاحترافية للمديرين  على أمل اللقاء فى مقال جديد من سلسلة: أسرار مدير – من وحى برامج تدريب صلاح الكاشف للشركات

المصدر: هذا المقال من وحى برامج تدريب صلاح الكاشف للشركات
SalahElKashef

تحت الانشاء

  • Currently 11/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
3 تصويتات / 601 مشاهدة
نشرت فى 30 ديسمبر 2012 بواسطة SalahElKashef