الرُّوح
هي ذاكرة تصميمات من قِبَل الله -سبحانه وتعالى- للكائنات جميعا، وهي مسجلة في [أم الكتاب]، منها [القرآن] و[الإنجيل] و[التوراة]، و[الملائكة]، وجينوم[1] الكائنات الحية ومنها الإنسان.
"وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا{85}" الإسراء17
وتعبير [أَمْرِ] يعني إدارة، أي أن:-
الرُّوح هي برنامج إداري من تصميم الله -سبحانه وتعالى- مكتوب بنظام ما؛ لإدارة الوسط المطلوب إدارته لأداء مهمة أو مهام محددة.
وهو تعريف شامل، والوسط المطلوب إدارته لابد أن يتصف بقدرته على شيئين:-
1- قراءة تعليمات الرُّوح.
2- تنفيذ هذه التعليمات.
والروح لها حالتان:-
1- حالة الكمون (الرفع Uploading)؛ وتعتبر مرفوعة في [أم الكتاب]؛ ولم تحل في وسط معين بعد.
2- حالة الأداء (النزول Downloading)؛ تكون قد حلت في وسط معين لتؤدي الدور المنوط بها؛ والحلول هو النزول.
==============
1- "فَادْعُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ{14} رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ{15}" غافر40
"يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ{2}" النحل16
"تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ{4} " القدر97
والآيات السابقة تبين أن الملائكة [تُنَزَّل] [بالكتاب] أيا كان، توراة أو إنجيل أو قرآن أو أي كتاب سابق، على أي نبي أو رسول يختاره الله -سبحانه وتعالى- لمهمة الإدارة التشريعية الإلهية للبشر.
2- "فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا{17}" مريم19
فالرُّوح هنا هي الملاك الذي أرسله الله -سبحانه وتعالى- للصِّدِّيقة <مريم>، ليبشرها بحملها في المسيح.
3- والآيات التالية تبين أن الرُّوح هي الجينوم حيث عبر الله -سبحانه وتعالى- عنه بالكلمة التي ألقاها إلى <مريم> وهي رُوحٌ منه أي تصميم من الله، والنفخ هو نشره في كل الخلايا النامية.
"يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ إِنَّمَا الْمَسِيــحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُــولُ اللهِ وَكَلِــمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ۖ...{171}" النساء4
"وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ{91}" الأنبياء21
"وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ{28} فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ{29}" الحِجر15
فرُوح الله هنا هي تصميمه لكيان بني آدم أو كيان جديد وأحدث من بني آدم، جسديا ونفسيا، في جينوم جديد.
===========================
===========================
الرَّوْح
التنفيس والراحة والسرور والفرح والرحمة.
"يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ{87}" يوسف12
"فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ{88} فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ{89}" الواقعة56
[1] الجينوم هو مجموعة كاملة للعوامل الوراثية التي تحملها الصبغيات التي هي الكروموزومات المفردة في الخلية الحية لكائن حي -مجلة العلوم الكويتية مجلد14 عدد3 ص71-.