أنا وصديقى ...والأمل بقلم الاديب سمير عبد الرازق

ناقشنى صديق متحامل جدا
-فقال لما أنت بالذات؟
قفلت ربما لأننى كنت مقصرا فى أبنائى وأسرتى وبلدى فى الفترات السابقة ولزم دفع الضريبة . ودفعنى خوفى على بلدى الشديد فى إتجاه وحيدهو تجميع القلوب العربية للحفاظ على ما تبقى من بلادنا والحفاظ على روح التعاون والتكاتف وبث الثقة فى أسرة كبيرة متحابة مهما تنوعت توجهاتهم ومجالات إبداعهم ومن أول يوم شعبة المبدعين العرب حرصت على أن أكون شخص عادى بين مميزين وهذا نابع من هدف الشعبة الأول وهو تجميع القدرات العربية فى كل مكان ووتجميع أفكارهم البناءة لتصديرها لكل جزء عربى يحتاجها وناتج هذا الفكر إصلاح المنظومة الإجتماعية والإقتصادية والقومية لدى كل فرد فينا إذن هى مجتمعاتنا وما تحتاجه وليس الأمين العام للشعبة شئ مقارنة بالعقول الكبيرة لعلمائنا وأدبائنا وإعلاميينا والهامات الكبيرة فى الشعبة التى غالبا لا تتعامل فى الفيس وثانيا الشعبة ليست أدب فقط لكنها كل مجال مرتبط واقعيا بمجتمعاتنا ولها 33 أمانة كل أمانة لها مبدعوها سواء علماء أو خبراء فى ذات التخصص ولهم إسهامات كبيرة ومن لم يفعل اليوم سيفعل غدا
- وقال أيضا ربما لأنى أكتسب مالا من الشعبة ؟
فقلت تنازلت طواعية عن كل تمويل سواء هنا أو هناك رسمى أو تطوعى وآثرت تحمل مشاق الأمر مالا وجهدا وصحة وأوقفت التعامل باللائحة وبند الإشتراكات حتى تكتمل العضوية العربية فى أسرة كبيرة متحابة قادرة على قبول الآخر وإحترام جهد الآخرين وتم بحمد الله الهدف الأأول بنجاح من خلال عدد واقعى بعيد عن الفيس تجاوز النصف مليون مبدع عربى وجروبات 73 منهم الرئيسى 10878 والباقى ما طبقا للفروع أو طبقا للدول
- وقال ربما أنك تريد دعاية شخصية ؟
فقلت وهل تجدى الدعاية فى زمن الكرب وفى ظل الظروف القاهرة لبلادنا وتقلص الإنتماءلدى البعض بحكم تصرفاتهم وفى زمن يكتوى دائما صاحب كل رسالة وأيضا كيف لمريض مثلى يبذل كامل ما تبقى من صحته وماله وجهده أن يستمتع بدعاية وهل عندما تكرس كل دخلك ودخل أبنائك لهدف نبيل نوع من الدعاية وهل كم التقصير فى حياتى الشخصية يسمح بالتمتع بدعاية وهل يمكن أن يترجم التقصير فى حق أبنائى مالا وجهدا وإهتماما لدعاية؟ وأى دعاية تلك ؟
- وقال القضايا كبيرة وكل منا فى طريق ومهما كنت لن تنجح فى تجميع الشتات ؟؟
فقلت لو تكاسل كل منا ظنا أن جهده قليل أو أن غيره سيقوم بحمل تلك الأمانة لغرقت السفينة ونحن أول ضحاياها فالمحاولة خير من السكون فى زمن الكرب.
- وقال أن البعض فى الشعبة لا يكترس بالأمر ويعمل لذاته ؟
فقلت ليس كل من فى جروباتنا أحد أفراد الشعبة وحتى لو تعامل البعض لذاته لن يؤثر فى شخصى ولن يدفعنى للعمل لذاتى
- وقال أهدافك غير واضحة ؟؟
فقلت يكفيها أن ظاهرها دائما نبيل
- وقال أنت تكره الندوات الثقافية والأمسيات ؟
فقلت للندوات أهداف نبيلة لا شك تعارف تقارب احتكاك لكن هذا كاف فى حالة الظروف العادية لبلادنا أما اليوم فكل ندوة أو أمسية لا تخرج بفكرة تنموية للتنفيذ ستكون منتهى العبث وكل العبث وأعلم .
- وقال أنت تحلم ؟؟؟
فقلت كل النتائج العظيمة بدأت بحلم .
و قرابة نهاية حديثى معه إعتذر لإرهاقى وقلت له كلماتك وعراقيلك ما هى إلا صحوة جديدة تدب فى ذاتى.
وفى النهايةأحسست أنه إستنفذ كل الكلمات والعراقيل لكنه إستشعر أننا طوفان أمل قادم مهما كلفنا الأمر وإستشعر أنى حصان جامح لن يتوقف إلا فى حالة واحدة ...... المـــــــــــــوت