هيبة اللقاء وموثق الوفاء
سكب اللقاء النور في الأنظـار°°°°بعد البعــــاد ومــــر الانتظــــار
لما بدا لي من بعيد طيفــــــها °°°°فُتح الجنان ببهجـــــــــة الأقــدار
القلب طـار في الفضــاء محلّقـا°°°° يسمــو بهـــــــزته مع الأطيار
الدمع من عيـن المحــب همــى°°°°مع ابتســـــام الســـــن بالإفتار
طار الحجى لما الأليفة اقتربت°°°°اهتز جسمي أصيب بالإعصار
هو الجمال وقـــــد تزين تاجه°°°°صافي العقيــــق نفائس الأحجار
لما الجمال سما توشح بالحياء°°°°أحيا النفــــــوس براحة الإبصار
وما العقيق سوى البراءة بالسنا°°°°نور تجـــــــلى بشيـرٌ بالأسحــار
صَمت الكلام والعين ثَم َّتكلمت°°°°لغة الهـــوى تبيــح بالأســـــرار
لم أدركم من لحظات انصرفت°°°°في حضرة الأشواق وهــج النـار
هي السعادة لما القلبَ تغمــره°°°°حيــث الوفـــاء يزكى بـــــالإدرار
لحظات اللقاء تكتب وتحفر وتنقش على الذاكرة لتبقى من المعالم والمحطات
المهمة في حياة الملتقين بمن تاقوا إليهم واشتاقوا رؤيتهم بعد غياب طويل.
المحب يلتقي من أحب ويعجز الوصف عن تصوير تلك اللحظات. ورغم
محاولاتي اليوم وصف تلك اللحظات التي عشتها وذقت بَعد ألم البعاد طعمها
إلا نها كانت عصية على الوصف بالكلمات،أكتفي بالقــــــــــول :عاش
اللقاء مشفوعا باللهفة والوفاء، وبعدًا لأسباب الهجر والفرقة والجفاء.ومع هيبة الموقف وتعطل لغة الكلام، فقد أبى شيطان الشعر إلا أن يزورني
ويستنهض همة قريحتي فأقول لساحرتي:
أناجيك حيـــــــــن اللقاء تمــــام°°°وعيني بديــــــل بليغ الكلام
ولقيــــــــــا لبث صنـوف الوداد°°° لذيذ تطــارح عذب الغـرام
في عينيك نــــــــور يشــع بهاه °°°وبــــدر جبينك يجلّي الظلام
وفي الثغر نبع الرحيق المصفى °°°وجيدك أزرى بجيـد الـرئـام
يناجيك نــغم المـوسيقى بهمـسي°°°:المهجة أنت رضــاك المرام
وامتطي متـــــن خيالي الجمــوح°°°جواد المنى به أغزو الأحلام
وهل يُحضَر الحلم لمــا الأماني°°°قصية في البعـــد عما يُـــرام
في بعدك عانيت مــر شجــوني°°°أثيرت همومي جفاني المنــام
حلمنا بعــــــود يداوي الجــراح°°° وبشــرى بعودة حلو الأيــام.
أحمد المقراني