#غائبي
ِها أنا ذا في بحر هواك أسبح ضد التيار ،
كلما أرنو إليك تتلقفني أمواج الشوق وتقذف بي
إلى غَيَابات جُبٍّ عميق في قاع بحرٍ لُجِّيِّ.
أقاوم وأقاوم ولكن دون جدوى ،
بِتُ كمن يصرخ في قمقمة، وينتظر من يفك أَسره،
ويُطْلِق سَراحه.
إلى متى؟
إلى متى سأصمد ؟
ذاك هو الإستفهام الذي أردده لنفسي الفَيْنة بعد الفَيْنَة .
أتظاهر بالثبات ولكن حقيقة الأمر أنّي في شتات ،
أدَعي الصمود وأنني أُنثى عَنود ستحطم القيود .
فهذه الأنثى العنود أوشكت على الإنهيار ،
تلك هي_ للأسف_الحقيقة، فقد خارت قُواي.
غائبي:
أما آن لروحي أن تستكين؟
أما آن لها أن تعيش في سلام ووئام؟
إلى متى سأترقبك بين الأنام ؟
#هنائيات
#هناء_الغمري