أعلنت وزارة البيئة، مساء الخميس الماضي نفوق «سمكة الشمس» النادرة بعد 24 ساعة من محاولات إنقاذها على شاطئ إحدى القرى السياحية بخليج العقبة.
وعثر فريق الإنقاذ التابع لوزارة البيئة على السمكة النادرة بدون إحدى زعانفها بعد أن التهمها كائن بحري مفترس ، ما أفقدها توازنها وقدرتها على الحركة وسط الماء ، فاتجهت إلى الشاطئ.
كانت وزارة البيئة بمحافظة البحر الأحمر قد تلقت بلاغًا من إحدى القرى السياحية بالعثور على سمكة كبيرة الحجم على الشاطئ ، فتحركت فرق الإنقاذ التابعة لوزارة البيئة ، وحاولت نقل السمكة إلى حوض مائي وتوفير الكمية اللازمة لها من الأكسجين.
ووفرت وزارة البيئة والقوات البحرية سفينة مزودة برافعة وحوض مائي كبير مجهز بتيار مائي مستمر للحفاظ على نسبة الأكسجين القياسية أثناء الرحلة لاستضافة السمكة في رحلة العودة من موقع اكتشافها إلى أكواريوم الغردقة، والتي استغرقت حوالي 9 ساعات. وبدأت السفينة رحلتها من ميناء نويبع البحري في تمام الثانية عشرة ظهرا متجهة إلى مكان تواجد السمكه أمام شاطئ القرية السياحية الذي يبعد حوالي 7 كم عن ميناء نويبع.
وكان في انتظارها لنش من شرطة المسطحات، والفريق الطبي الذي رافق السمكة في البحر منذ الصباح للحفاظ على مؤشراتها الحيوية كما تم توفير حمالة مخصصة لرفع السمكة باستخدام الونش الموجود على ظهر السفينة.
وتبين من الفحص الطبي أن السمكة في حالة إعياء شديد نتيجة فقدها للزعنفة البطنية وهي من أهم الأعضاء التي تعتمد عليها السمكة في تحركاتها ووجودها في الأعماق والحصول على الغذاء، بالإضافة إلى اتساع مساحة الجرح وبقائها في المياه السطحية لفترة كبيرة مع اختلاف الضغط عن بيئتها الطبيعية التي قد تصل أعماقها إلى 600 متر.
وقالت وزارة البيئة إن فريقها نقل السمكة داخل الحوض، وأجرى فحوصًا طبية شاملة لها، إلا أن السمكة نفقت أثناء الرحلة بعد انهيار كافة مؤشراتها الحيوية بشكل سريع.