قال الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن الشارع المصري لن يهدأ إلا من خلال "شغل على الواقع" ، وليس من خلال الظهور الإعلامي عبر شاشات التليفزيون أو المداخلات الإعلامية ، مشيرا إلى أن بعض البرامج منح أداءه كوزير علامة 3 من 10 ، وهو ما يعني حاجته للتحسين وكأنه طالب ثانوي.
وأضاف فايد أن الوزارة تركز في مشروعاتها على تنمية المناطق الحدودية ، وخاصة محافظات الصعيد التي تعاني من الفقر الشديد ، وأن مكافحة الفساد تتم من خلال تقديم الوثائق والمستندات إليه شخصيا لعرضها على جهات التحقيق والنائب العام لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه المخالفات ، وليست من مهام الوزير أن ينام بجوار جهات التحقيق لمتابعة النتائج.
وأضاف فايد في المؤتمر الصحفي الذي عقده في ديوان عام وزارة الزراعة بحضور قيادات الوزارة أنه لن ينصلح حال وزارة الزراعة إلا من خلال قاعدة بيانات تضمن دقة الإحصاءات وتساعد في التخطيط والمتابعة للمشروعات ، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تطوير 89 ألف فدان بالأراضي القديمة في الدلتا ووادي النيل لترشيد استهلاك مياه الري وزيادة انتاجية المحاصيل والحد من التلوث ورفع جودة المنتجات الزراعية ، مشيرا إلى أن المشروع يوفر 25% من استهلاك مياه الري ويجري تنفيذه في 7 محافظات هي البحيرة وكفر الشيخ وأسيوط وسوهاج وقنا والمنيا والدقهلية.
وأشار وزير الزراعة إلى أهمية تطوير الثروة السمكية وحل مشكلات التلوث في البحيرات ، والاستعداد لمواجهة موسم الأمطار خلال فصل الشتاء لحماية المشروعات السمكية ، مضيفا: "المطر خير من عند الله ، ولكننا للأسف ننظر إليه كـ"مصيبة" نخشي مواجهتها" ، من خلال إعادة تأهيل البحيرات الشمالية وإنشاء مشروعات تستفيد من الميزة النسبية للأمطار في تطوير الإنتاج السمكي والحد من التلوث في البحيرات الشمالية ، وإقامة مشروعات للمفرخات السمكية في الإسكندرية وشمال سيناء ، لإنتاج الدنيس والقاروص لأغراض التصدير إلى الخارج
وشدد وزير الزراعة على ضرورة مشاركة الباحثين في مركزي البحوث الزراعية في الإرشاد الزراعي لتطبيق بحوثهم العلمية لتعويض النقص الحاد في أعداد المرشدين الزراعين الذين تجاوزوا الخمسين عاما ، مشيرا إلى أنه سيتخذ إجراءات ضد الباحثين المخالفين للمشاركة في أعمال الإرشاد الزراعية لتطوير وتنمية القطاع الزراعي ، لأن الزراعة القديمة لن تزيد الإنتاج ولن ينصلح حالها إلا بنزول الباحثين إلى الفلاح المصري.
ولفت وزير الزراعة إلى خطورة تأثير التغيرات المناخية على مستقبل الإنتاج الزراعية المصري ، وهو ما يلقي بأهمية دور المراكز البحثية التابعة للوزارة في استنباط سلالات وأصناف من المحاصيل أقل استهلاكا للمياه أو أكثرها تحملا للملوحة والجفاف وأقل مكثا في التربة، وخاصة محاصيل الأرز والقمح والفول والذرة.
ومنح الوزير رئيس مركز البحوث الزراعية والمنسق الوطني لمشروع تطوير الري الحقلي مهلة شهرا لافتتاح مصنع جديد لإنتاج أمصال الحمى القلاعية لتلبية احتياجات السوق المحلية وزيادة معدلات الأداء لمشروع تطوير الري الحقلي إلى 70% بدلا من 60% حاليا.