أعلن الفريق مهاب مميش عن افتتاح المرحلة الأولى من مشروع الاستزراع السمكي على جانبي قناة السويس الجديدة خلال الشهر الجاري، وأوضح أن المشروع سيشمل 4 الآف حوض استزراع سمكي ، وسوف يضم وحدة بيطرية ومعامل تحاليل ومراكز أبحاث وتدريب للعاملين بالمشروع ، ومصانع لإنتاج أعلاف الأسماك ، وأخرى للفرز والتعبئة والتغليف، وتشمل المرحلة الأولى 600 حوض.
وقال الدكتور أحمد الشامي خبير النقل البحري لـ «اتفرج» أن مشروع الاستزراع السمكي تم تجربته منذ عام وفشل ، ولكنه الآن يسير وفقاً لخطى علمية حديثة وناجحة جداً ، ومن المنتظر أن يتم افتتاح المرحلة الاولى في 9 أكتوبر الشهر الجاري فهو مشروع هام جداً يتم مناقشته منذ زمن نظراً للجوء الدولة الى استيراد السمك على الرغم من توافر سواحل كثيرة لدينا " الدولة في حاجة لمشروع سمكي ضخم مثل هذا حتى نقلل من الاستيراد للمساهمة في انتعاش الاقتصاد المصري".
وأوضح الشامي طريقة استرزاع الأحواض السمكية ، وتبدأ بإحضار أنواع مختلفة من الزريعة السمكية ، وتزرع في أحواض الترشيد بمنطقة صحراوية ، ونزودها بالمياه المتوافقة مع نوع السمك سواء كانت عازبة أو مالحة ، ومع زيادة الطاقة الإنتاجية والتغذية للزريعة نبدأ في نقل الزريعة من حوض الى آخر حتى تتكاثر وهكذا " التجربة بتاخد على الأكثر 3 شهور لحد مانقدر نحصد نتائج أحواض الاستزراع السمكي ونستفيد منها".
أما عن أسباب ارتباط مشروع قناة السويس الجديدة بمشروع الاستزراع السمكي ، يرجع الى استخدام مخلفات حفر القناة لعمل أحواض الترشيد بمنطقة القنطرة ، ووصفها الشامي بأنها خطوة هامة جداً تتمثل في استغلال المخلفات بطريقة سليمة.
وكشف الشامي لـ«اتفرج» أن هناك مشروع سمكي أخر يسمى بـ «المدينة السمكية»، يتم الإعداد له بمنطقة شرق بورسعيد على مساحة 27 ألف فدان ، ونجاح مثل هذه المشروعات سيساهم في تخفيض الأسعار وضمان جودة المنتج ، وذلك لأن الأسماك تُعرف بزيادة نسبة التكاثر" وبنجاح هذان المشروعان بحلول عام 2020 نستغني عن استيراد الأسماك وذلك لأن 70% من العناصر الغذائية للسمك نقوم بإستيرادها ، بسبب ندرة المياه والتغيرات المناخية".
وستمشل أحواض الاستزراع السمكي أنواع مختلفة من الأسماك، بهدف زيادة المنتج المحلي مثل البلطي والبوري..وغيرها من المنتجات المحلية، وأنواع السمك التي نقوم بإستيرادها مثل الجمبري والإستاكوزا التي يصعب انتاجها في مصر نتيجة الظروف المناخية "من أكثر من 20 سنة حاولنا نزرع الكابوريا النيلي وفشلنا في انتاجها بالحجم الكبير".