قالت مصادر حكومية رفيعة المستوى بوزارة الزراعة، الأربعاء، إنه تم الانتهاء من إعداد ملفات التعاون الزراعي بين مصر والسودان والتي تشمل 5 ملفات سيتم عرضها على اللجنة العليا المشتركة برئاسة الرئيسين عبدالفتاح السيسي وعمر البشير خلال زيارة الأخير للقاهرة 5 أكتوبر المقبل.
وأضافت المصادر لـ«المصري اليوم» أن الملفات الـ5 تضم الاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني ، وحصاد الأمطار ، وتوحيد تشريعات الحجر الزراعي والحيواني، وتنمية التبادل التجاري للمنتجات الزراعية ومنها تطوير المزرعة البحثية التي أقامتها مصر في الولاية الشمالية بالسودان لخدمة التوسع الزراعي السوداني ، والاستثمار العربي والأجنبي بالمنطقة من خلال التنسيق بين مركز البحوث الزراعية في كلا الدولتين.
وأوضحت أن من المشروعات المقرر مناقشتها وبحث آلية تنفيذها مع الجانب السوداني خلال قمة السيسي والبشير وسيتم عرضها على اللجنة العليا المشتركة تفعيل الشق الخاص بالحق في التملك للأراضي للمصريين الراغبين في الاستثمار الزراعي بالسودان لضمان ضخ استثمارات مصرية في الولاية الشمالية والنيل الأزرق بالإضافة إلى تنفيذ مشروع اللحوم الاستراتيجي بين البلدين بولاية النيل الأبيض والمخصص له 200 ألف فدان منذ 6 سنوات، وتنفيذ مشروع مزرعة بحثية لـ الاستزراع السمكي بولاية نهر النيل على مساحة 200 فدان وإنشاء مزرعة للإنتاج الحيواني على مساحة 500 فدان.
وشددت المصادر على أن مشروع اللحوم الاستراتيجي يعد من المشروعات المتكاملة ويقع على مساحة 40 ألف فدان كمرحلة أولى وسيغطي هذا المشروع كافة مراحل الإنتاج لتحقيق القيمة المضافة ليس فقط في مراحل التربية والتسمين ولكنه يمتد لإنتاج كافة منتجات اللحوم المصنعة والألبان، مشيرة إلى أن مصر تستورد سنويًا من السودان بنحو 200 مليون دولار لحوم حية وتستهدف مضاعفة تلك الكمية إلى معدلات أكبر من ذلك خلال الفترة المقبلة بما يحقق الأمن الغذائي للبلدين خاصة أن مشروع اللحوم بولاية النيل الأبيض يعد نموذجًا للتكامل المنشود بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان ، مشيرًا إلى أن السنوات المقبلة ستشهد مزيد من التعاون المشترك في المشروعات المشتركة في مجال الإنتاج الحيواني.
وذكرت أنه من المقرر أن تبحث اللجنة العليا المصرية السودانية توحيد القوانين الخاصة بالحجر الزراعي البيطري بما يضمن تدفق المنتجات الزراعية بين البلدين طبقًا للاشتراطات المتعلقة بتطبيق معايير الصحة النباتية ووضع صيغة مشتركة لبروتوكول ينظم تبادل الخبرات لبناء كوادر عن طريق مركز معلومات تغير المناخ من مصر واستخدام بيانات محطات الأرصاد الزراعية للاستفادة منها.
وأشارت المصادر إلى أنه سيتم مناقشة الاستفادة من خبرة العلماء المصريين لإدخال زراعات الجاتروفا في السودان لاستخدامها كوقود حيوي ومنح أولوية توريد المحاصيل الزراعية والمنتجات الغذائية واللحوم للمشروعات المصرية القائمة في السودان كضمان لنجاح واستمرارية مشروعاتهم ودراسة إمكانية إعفاءها كليًا أو جزئياً من الرسوم الجمركية والضرائب ، فضلاً عن صياغة آلية جديدة للتكامل ين مصر والسودان في مجال الإنتاج النباتي والحيواني والري وتحديد الأولويات التي يهتم بها الجانبين في كل من الإنتاج الحيواني والنباتي.
ولفتت المصادر إلى أن الاجتماعات المشتركة ستبحث أيضًا تكليف وزارتي المياه والري بالبلدين بدراسة حصاد الأمطار في منطقتي الدمازين والقاش مع وضع كافة الأدوات التي تخص وزارة الري المصرية تحت تصرف وزارة الري السودانية في هذا الأمر وتفعيل الشراكة المصرية السودانية في مجال البحوث والتدريب ومجال إنتاج التقاوي، وتكليف وزارة الزراعة المصرية نقل خبرة باحثيها في مكافحة الجراد الصحراوي وتفعيل المسح المشترك لساحل البحر الأحمر مرة أخرى وإنشاء محطة بحثية لاستنباط تقاوي محسنة على مساحة 500 فدان، وكذلك زراعة محاصيل زيتية وأعلاف على مساحة 105 ألف فدان.