تعانى محافظة الإسماعيلية بالكامل من مشكلة ارتفاع منسوب المياه السطحية "الجوفية" التى تهدد الزراعة بشكل مباشر والمبانى داخل مدينة الإسماعيلية ومراكزها وقراها وتهدد كافة المرافق وبالذات الطرق والتى فشلت كل وسائل إصلاحها حتى الآن فكان لابد من حل من خلال الاستفادة من مياه الصرف الزراعى والمياه الجوفية معا.

وطرحت دراسة حديثة  قام بها كل من المهندس سليمان عبد العزيز القرقارى استشارى بناء السفن وخديجة عبد الحميد سليمان  سكرتير مدينة فايد السابقة وعيسى زين العابدين أحد قيادات مدينة فايد بالإسماعيلية وتم تقديم هذه الدراسة لأكثر من جهة.

خمس مصارف جديدة

وتقترح الدراسة إنشاء خمس مصارف جديدة بالإضافة إلى المصارف الموجودة وهى مصرف الوادى بالقرب من جبل مريم بالإسماعيلية ويصرف 1.2 مليون متر مكعب مياه  يوميا ومصرف القنطرة  وفايد  ويصرف مليون متر مكعب  يوميا والمصارف الخمسة المقترح إنشائهم يقومون بصرف 0.8 مليون متر مكعب "800 ألف متر مكعب مياه  يوميا" مع مراعاة عدم الصرف فى قناة السويس كما هو الحال حاليا مما يهدد سلامة المجرى الملاحى لأن معظم مياه الصرف تحتوى على مياه صرف صناعى من المناطق الصناعية وصرف صحى  أيضا ويتم نقلها عن طريق سيفونات عبر قناة السويس أو إيجاد طريقة لنقلها عبر سحارة  ترعة سرابيوم التى يتم عملها حاليا ليصل إجمالى المياه إلى 3 ملايين متر مكعب مياه صرف تكفى  لزراعة 250  ألف فدان بنظام الرى الحديث مع العلم أن  إجمالى  الأراضى المستصلحة  شرق القناة من 40 سنة وحتى الآن لا تتجاوز  الـ  150  ألف فدان ويتم ريها ب 800 ألف متر مكعب مياه يوميا.

معالجة مياه الصرف

ويقول المهندس سليمان القرقارى  إن مياه الصرف الناتجة عن هذه المصارف تحتاج إلى معالجة بسيطة لن تتكلف أكثر من جنية واحد للمتر وتصلح للرى  والزراعة لأكثر من ربع مليون فدان ولكافة المحاصيل ومن الممكن ضم هذا المشروع لمبادرة الرئيس السيسى باستصلاح واستزراع مليون ونصف فدان والتى بدأت فى أكثر من محافظة ومنها قرية الأمل بالإسماعيلية ويتم تقسيم هذه الأراضى بنظام المشاركة وإشراف الدولة على 50 ألف خريج  بواقع خمس أفدنة لكل خريج وتوطينهم فى خمسين  تجمع سكانى بعد تجهيز المرافق والتى تتكلف 14 مليار جنية  تقريبا حسب ما تم رصده خلال الدراسة.

مصادر التمويل

يشير القرقارى إلى أن مصادر تمويل هذا المجتمع الزراعة الجديد من خلال مشروعات  محور قناة السويس  ومنها إنشاء مشروع مدينة "مايوركا العالمية " على أرض "فيديكو" داخل مدينة الإسماعيلية على مساحة 200  ألف فدان  ومدينة الأمل  بمنطقة أبو خليفة  50  ألف فدان وتتضمن منطقة صناعية  بها 1300 مصنع على مساحة  8 ملايين متر مربع  ومنطقة سكنية على 3 ملايين متر مربع  ومنطقة سياحية على مساحة 1.5 مليون متر مربع ومنطقة خدمية ترفيهية على مساحة 1.5 مليون متر مربع  ومركز لوجستى على مساحة 750  ألف متر مربع.

مدينة الفيروز

وإنشاء مدينة الفيروز  بالقرب من وادى التكنولوجيا  ومساحتها  130  ألف فدان "546 مليون متر مربع" بهدف  خلق بنية عمرانية  ذات طابع مميز بحيث تكون مساحة المناطق السكنية  20%  بواقع 100 مليون متر  مربع  ويتم طرح نصفها على المواطنين بواقع 1000 جنية للمتر وتقسط على خمس سنوات مع إلزام المواطنين بنمط معمارى معين وبالتالى سيتم توفير 50 مليار جنية على خمس سنوات يمكن تخصيص 14 مليار جنيه  لاستزراع الـ 300 ألف فدان  السابق ذكرهم   وخمس مليار جنيه لإنشاء  نفق يربط بين مدينة الفيروز  بالإسماعيلية و15 مليار جنية لبناء مدينة الفيروز الجديدة نفسها  وخمس مليارات جنيه تدخل فى نفقات الإسماعيلية القديمة بإعادة تأهيل الطرق والبنية الأساسية وإقامة مستشفيات ومدارس وخلافة  والباقى للخزانة العامة للدولة.

فرص عمل للخريجين

تضيف خديجة سليمان المشاركة فى الدراسة  ان الهدف الأساسى من الدراسة هو تخليص الإسماعيلية  بالكامل من مشكلة ارتفاع منسوب المياه السطحية  التى تهدد الزراعة تهديد مباشر والأصول العقارية التى أصبحت آيلة للسقوط فى أى وقت وإضافة أصول استثمارية  300 الف فدان  تقدر قيمتها ب30 مليار جنيه  وتوفير 50  ألف فرصة عمل  لشباب الخريجين من أبناء الإسماعيلية وزيادة إنتاجية الأراضى القديمة بواقع 20% عما علية الآن  ووقف تلوث مياه القناه من مياه الصرف الزراعى المختلطة بمياه الصرف الصحى والصناعى والمحملة بكافة أنواع الملوثات  التى تتغذى عليها  الأسماك  بما تحمله من مواد  ثقيلة  سامة وضارة جدا بصحة الإنسان.

40 قرية جديدة

وتابعت خديجة  أيضا زيادة الكثافة السكانية بأرض سيناء على اعتبار أن ذلك  أمن قومى  بخلق مجتمعات عمرانية جديدة  سواء  من مدينة الفيروز الجديدة و40 قرية جديدة للخريجين وربط الإسماعيلية الجديدة  بالقديمة عن طريق نفق  لتكرار نموذج بورسعيد وبور فؤاد والقاهرة والجيزة.

ولدينا  الأرض والمياه والتى تحولت من مشكلة مزعجة  إلى ثروة  والتمويل موجود  والأيدى العاملة متوفرة لا يبقى  شىء إلا توظيف كل هذه العناصر  من خلال  مشروعات محور قناة السويس والتى توليها الدولة اهتماما كبيرا هذه الأيام لتنال الإسماعيلية نصيبها العادل من هذه المشروعات  بعد معاناة كبيرة خلال السنوات الماضية من حروب  ودمار.


أعدته للنشر / أسماء سمير 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 80 مشاهدة
نشرت فى 27 سبتمبر 2016 بواسطة PRelations

الإدارة العامة للعلاقات العامة إحدى الإدارات العامة التابعة للمدير التنفيذى لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

PRelations
تحت إشراف مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة (دكتوره/ أمانى إسماعيل) »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

664,169