قال الدكتور جمال الصعيدي، رئيس قطاع الفروع بوزارة البيئة والمسؤول عن ملف نهر لنيل بالوزارة، إن معاينة اللجنة لموقع حادث نفوق أسماك ببسيون في محافظة الغربية أظهرت أن السمك النافق من نوعية "سيلفر"، والمعروف باسم "المبروك الفضي"، لافتًا إلى أن تلك النوعية غير موجودة بمياه نهر النيل، إلا بـ"الأقفاص السمكية"، والممنوعة في المياه العذبة وفقاً للقوانين والتشريعات المصرية.
وأضاف "الصعيدي"، في تصريح لـ"الوطن"، أن اللجنة فحصت المواقع القريبة من الحادث لتعثر على قفص سمكي تحت سطح الماء، لافتاً إلى أن أسماك "المبروك" حساسة لدرجة الحرارة، وأنه نتيجة تزاحم تلك الأسماك، ونقص الأكسجين داخل القفص قد نفقت.
وأشار رئيس قطاع الفروع بـ"البيئة" إلى أن هناك حملات تفتيشية تُجري بشكل منتظم على المواقع الممكن وضع أقفاص استزراع سمكي داخل مياه النيل لمكافحتها، لافتاً إلى أن أصحابها يقومون أحياناً بتنزيلها لأعماق كبيرة من المياه فلا تظهر، موضحاً أن بتلك الأعماق يقل الأكسجين، ومن ثم يمكن أن تنفق تلك الأسماك.
ولفت "الصعيدي" إلى أن اللجنة المشكلة لمعاينة الموقع على الطبيعة أخذت عينات من المياه لتحليلها، وأنها ستقوم بإعداد تقرير مفصل عن الواقعة لبيان أسباب النفوق النهائية، واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن تلك الواقعة.