تحظى محافظة كفر الشيخ بشهرة واسعة في الاستزراع السمكي ، حيث يبلغ عدد المزارع السمكية الخاصة بها نحو 120 ألف فدان، ومن أبرز الأنواع التي يتم استزراعها البلطي والبوري والطوبار ، خاصة في مراكز البرلس والحامول والرياض.
وبالرغم من ذلك تنتشر الشائعات بين المواطنين من الحين والآخر، حول استخدام زرق الدواجن أو ما يعرف بـ"السبلة" في تغذية الأسماك وتربيتها وما نفاه أغلب المزارعين ، مؤكدين أن استخدام "السبلة" يكون كمخصب عضوي لتحضير المزارع السمكية في بداية الدورة الإنتاجية ليس أكثر.
يقول الدكتور عبد الله صلاح مدرس الاستزراع المائي بكلية علوم الثروة السمكية والمصايد بكفر الشيخ في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن أسماك المزارع السمكية آمنة تمامًا.
مشيرًا إلى أن زرق الدواجن يستخدم كمخصب عضوي فقط يعمل على زيادة كميات التغذية الطبيعية في مياه الأحواض من الفايتوبلانكتون phytoplanketon ، والزوبلانكتون zooplanketon ، أو ما تعرف بالهائمات المائية "الطحالب الخضراء".
ويضيف "صلاح" أن معظم المزارع السمكية تقوم بتغذية الأسماك تغذية سليمة من خلال أعلاف الأسماك موضحًا أن أعداد مصانع إنتاج الأعلاف السمكية ازدادت في محافظة كفرالشيخ إلى 25 مصنعًا حتى الآن لتكفي كافة احتياجات المزارع السمكية من العلف لأن الاعتماد على زرق الدواجن كعلف يتسبب في تأخر نمو الأسماك داخل أحواض الاستزراع السمكي.
ويشير مدرس الاستزراع المائي بكلية علوم الثروة السمكية والمصايد بكفرالشيخ إلى أن ما يثار حول تربية الأسماك على الأحشاء الداخلية والأمعاء الخاصة بالدواجن لا أساس له من الصحة ، مؤكدًا أن أسماك البلطي والبوري والطوبار – وهي الأكثر استزراعًا في مصر – لا تستطيع أن تتغذى على مخلفات المجازر أو بقايا الدواجن من الأحشاء والأمعاء الداخلية.
ومن جانبه يؤكد الدكتور إبراهيم الهواري عميد كلية علوم الثروة السمكية والمصايد بكفرالشيخ لـ"صدى البلد" أن الأسماك معروف عنها أنها لا تمرض وإذا مرضت تموت.
ويشير إلى أن الأسماك أقل مصادر البروتين الحيواني نقلًا للأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وأن جهاز الإخراج على كفاءة عالية في إخراج متبقيات المعادن الثقيلة والمواد الضارة من جسمها مقارنة بالأحياء الأخرى.