زارت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، بحيرة البردويل، في ختام زيارتها إلى محافظة شمال سيناء، مساء أمس الخميس، بحضور اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، واللواء أركان حرب حمدى بدين، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، وسها سليمان، الأمين العام للصندوق الاجتماعى للتنمية، وعدد من أعضاء مجلس النواب عن المحافظة وشيوخ وعواقل وسيدات سيناء.
وأعلنت الدكتورة الوزيرة، عن أن الوزارة لديها العديد من منح من الشركاء في التنمية، سيتم تخصيصها بعضهم لتطوير بحيرة البردويل، مشيرة إلى أن بتواصل الوزارة مع أعضاء مجلس النواب بالمحافظة، أوضحوا أن هذا المشروع يمثل أولوية لهم.
وأعربت "سحر نصر" عن سعادتها بالوجود مع أهالي شمال سيناء، مشيرة إلى أنه خلال لقائها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان أول استفسار عن مشروعات تنمية سيناء، في إطار حرص القيادة السياسية على وجود جدول زمنى لمعدل تنفيذ المشاريع، من أجل أن يعلم الجميع وقت انتهاء المشروع.
وأوضحت الوزيرة أن تطوير الطرق هو أساس التنمية، لأن من غيرها سيكون من الصعب تحريك السلع والمنتجات وانتقال الأهالي والطلاب من مقر إقامتهم إلى العمل والمدارس.
وقدمت الوزيرة شكرها وتقديرها لكافة الجهات التي تتعاون في مشروعات تنمية سيناء وعلى رأسها القوات المسلحة، مشيرة إلى أن دور وزارة التعاون الدولى يأتى كمنسق مع كل الجهات المشاركة في المشروعات.
ودعت الوزيرة الأهالي والمشايخ والسيدات والشباب للتواصل مع الوزارة، لمعرفة أولوياتهم في المشروعات، من أجل توفير التمويل اللازم لها، وتوفير كافة الخدمات الأساسية للمواطنين، مؤكدة أن حضورها اليوم بحضور وسائل الإعلام هو أكبر دليل للعالم أن سيناء هي أرض الأمن والأمان، وعقب ذلك، أهدت جمعية المشروعات الصغيرة، للدكتورة الوزيرة، شال سيناء، تقديرا لها على جهودها في التنمية، كما أهداها اللواء حمدى بدين، درع الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، وأهداها اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، درع المحافظة.
وقامت بتوزيع 15 عقد مراكب صيد و4 مواتير على الصيادين ببحيرة البردويل، في إطار مبادرة السيد الرئيس، لدعم الشباب والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي قامت وزارة التعاون الدولى بتوفير منحة لها من خلال الصندوق السعودى للتنمية والبالغ قيمتها 200 مليون دولار، كما وزعت الوزيرة عدد من المساعدات العينية المقدمة بالتنسيق مع بنك الطعام على أسر الصيادين وأهالي شمال سيناء، في إطار المنحة المقدمة من بنك التنمية الأفريقى البالغ قيمتها مليون دولار.
وعقب ذلك، اصطحب اللواء حمدى بدين، كل من الدكتورة الوزيرة، والسيد محافظ شمال سيناء، في جولة بحرية ببحيرة البردويل، مستعرضا مخطط تطوير البحيرة، مشيرا إلى أنه منذ تأسيس الشركة الوطنية سعوا بكل جهد لتنفيذ توجيهات الرئيس بتنمية سيناء، وكان منها تطوير بحيرة البردويل، ممثلا في محطات تحليه المياه وعدد من المصانع.
وذكر أنه طالب بإنشاء مرسي للصيد بمنطقة رمانة، وتم التواصل مع وزارة التعاون الدولى، لتخصيص التمويل اللازم لمشروعات التنمية في بحيرة البردويل، ووافقت الوزيرة على توفير التمويل اللازم لذلك.
وأشار اللواء السيد عبد الفتاح حرحور إلى القرار الجمهورى بتشكيل لجنة لتنمية سيناء، والتي من ضمن تكليفاتها تنفيذ عدد من المشروعات التنموية في محافظة شمال سيناء خلال 18 شهرا.
وأشاد بزيارة الدكتورة الوزيرة إلى المحافظة وزيارتها لعدد من منال قرى بئر العبد، والاطلاع على مطالب الأهالي، مشيرا إلى أنها تترجم بكل أمانة رغبة الدولة في تقديم تسهيلات والخدمات لأهالي شمال سيناء، موضحًا أنه تم تسليم القوات المسلحة 11 مكان لتنفيذ المشروعات التنموية فيه، كما سيتم إنشاء 4 قرى للصيادين.
وأشارت سها سليمان، إلى أنه سيكون هناك خطة كبيرة للتنمية سيناقشها الصندوق الاجتماعى للتنمية مع وزارة التعاون الدولى وأهالي سيناء وأعضاء مجلس النواب عنهم، موضحة أنه تم توفير نحو 45 مليون جنيه منح لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في سيناء.
وأوضح المهندس سامى الهوارى، رئيس مجلس إدارة جمعية كنوز البردويل، أنه طلب من وزيرة التعاون الدولى، توفير دعم لعدد من المشروعات في محافظة شمال سيناء، منها مشروعات لدعم الصيادين في إطار المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وفق مبادرة السيد الرئيس، وتم بالفعل توفير دعم للجمعية عبر الصندوق الإجتماعى للتنمية.
وأشار إلى أن الجمعية ستقوم بتدريب 60 شابا على الاستزراع السمكى لمدة 12 شهرا، مؤكدا أن نحو 4000 شاب بحرى يعملون في بحيرة البردويل.
وقدمت سوسن حجاب، نائبة مجلس الشعب السابقة عن شمال سيناء، شكرها وتقديرها للوزيرة على زيارتها إلى شمال سيناء، والتي وصفتها بأنها فخر لسيدات مصر، معربة عن تقديرها لحرص السيد الرئيس على تنمية سيناء، مشيرة إلى أهمية دعم مشروعات الشباب.
واستعرض سلامة الرقيعى، عضو مجلس النواب عن شمال سيناء، عددا من الطلبات التي قدمت للوزيرة لتدبير تمويل لعدد من المشروعات لشمال سيناء، وقامت بالجهود اللازم لتوفيرها بالتنسيق مع الشركاء في التنمية، منها تمويل لتطوير بحيرة البردويل، وميناء صيد في منطقة رمانة، وتطوير عدد من المدارس، وإنشاء عدد من التجمعات البدوية والقرى النموذجية.
وعقب ذلك، التقت الدكتورة الوزيرة، مع عدد من السيدات والفتيات من قرى شمال سيناء، حيث استمعت لعدد من مطالبهن في توفير دعم لعدد من المشروعات الصغيرة، والتي تسهم في توفير فرص عمل لهن.
وفى ختام الزيارة، قامت الدكتورة الوزيرة، بتفقد معرض المنتجات اليدوية لعدد من الشباب والفتيات من شمال سيناء، حيث أشادت بجودة المنتجات، مؤكدة حرصها على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لما لها من أثر إيجابى في زيادة النمو الاقتصادى.
