يبدأ 100 غواص الخميس المقبل فعاليات أول برنامج لتنظيف أعماق البحر تحت شعار "بيئة بلا نفايات"، الذي وافق عليه الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، كما يسهم 150 طالبا من مختلف الفئات العمرية في هذا البرنامج للحفاظ على نظافة أعماق البحر والشعاب المرجانية التي تعتبر موطنا لكثير من الأسماك والقشريات والكائنات البحرية الأخرى.ويبدأ الغواصون فعاليات البرنامج بقضاء ساعات طوال في أعماق البحر الأحمر لتنظيفه من المخلفات وإزالة أسلاك وخيوط الصيد المتراكمة بشكل فعال ونهائي لنتمكن من إعادة تأهيل نمو المرجان الذي يعتمد عليه أكثر من 80 في المائة من المخلوقات المائية، في ظل تحذيرات الباحثين من أن 60 في المائة من الشعاب لمرجانية مهددة بالاختفاء بحلول عام 2030، مرجعين أسباب ذلك إلى الاحتباس الحراري وزيادة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.ويأتي برنامج بيئة بلا نفايات في إطار حملة بيئية واسعة تستهدف تنظيف أعماق البحر والحفاظ على الأحياء المائية في البحر، خاصة الشعاب المرجانية.وأشار جمال جميل ملائكة الرئيس التنفيذي للشركة المنفذة، إلى أن البرنامج يستهدف مواقع الغطس وأماكن انتشار الشعب المرجانية في مواقع كورنيش جدة بهدف حماية البيئة البحرية والحفاظ على نظافة الشواطئ ورفع كمية كبيرة من المخلفات من بينها مخلفات أنشطة بحرية وأدوات الصيادين أو ما يسمى الجلب أو الأسلاك، حيث يتوقع رفع 100 كيلو متر من هذه الأسلاك المستخدمة في الصيد. وأضاف: "أن عمر الشعاب المرجانية يقدر بنحو خمسمائة مليون سنة، ما يزيد من آمال العلماء في قدرتها على تجاوز التحديات المناخية والتأقلم مع الحموضة الزائدة وارتفاع درجة الحرارة من خلال حصولها على الغذاء الكافي، لأن تدميرها يعني زيادة الكوارث الطبيعية على السواحل وتهديد أحد أهم المصادر الغذائية".من جهته، أشار أحمد سحاب الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات المنفذة للبرنامج إلى أن نشاط تنظيف قيعان شواطئ البحر الأحمر تعتبر مبادرة فاعلة وذات أهمية نحو جعل مدينة جدة واجهة سياحية عالمية، كونها تضم على شواطئها عدداً من الرياضات البحرية المتنوعة، وفي مقدمتها الغوص، وركوب الدراجات المائية، وركوب القوارب.