تقوم الحكومة حاليا بإعداد مخطط جديد للحفاظ على بحيرة البردويل بمحافظة شمال سيناء، باعتبارها ضمن المحميات الطبيعية، وأنقى بحيرة طبيعية في العالم، والتي تتميز بإنتاجها من أفخر أنواع الأسماك، مثل الدنيس والقاروص، والبدء في تنفيذ مشروع جديد للأقفاص السمكية البحرية في المنطقة المحصورة بين الساحل الشمالي الغربي حتي هضبة السلوم، ومناطق جنوب البحر الأحمر، وكذلك بعض البحيرات الداخلية، مثل بحيرة قارون ووادي الريان، بالإضافة إلى البحيرات المرة ومنطقة بحيرة ملاحة بور فؤاد.
وقال الدكتور محمد فتحي عثمان، رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية، في تصريحات صحفية أمس الأربعاء، إن مشروع الأقفاص البحرية الجديد سيتم البدء في تنفيذه ببحيرة البردويل، التي تعد أنقى بحيرات العالم، ومن ثم لابد من الحفاظ عليها من التلوث، لافتا إلى أن الجانب الإيطالي يقوم بتقديم منحة إلى مصر تصل إلى 37 مليون جنيه، للبدء في تنفيذ خطة لإقامة مشروع “عملاق” للأقفاص السمكية البحرية، يكون بديلا للأقفاص السمكية في نهر النيل.
وأشار رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية إلى أن بداية مشروع الأقفاص السمكية بنهر النيل كانت ناجحة، وتم إزالتها بـ”جرة قلم”، بدلا من تقنين أوضاعها طبقا للاشتراطات البيئية لضمان جودة نوعية مياه النيل، والحفاظ عليه من التلوث.
وأضاف عثمان: “يقوم المشروع على إنشاء مفرخ سمكي بحري بطاقة 4 مليون إصبعية سنويا، وذلك في مدينة الإسكندرية، يستهدف تغطية احتياجات المزارع السمكية من الأسماك البحرية لتقليل ومنع الصيد الجائر للزريعة من البحرين المتوسط والأحمر، بالإضافة إلى إقامة مركز تدريب للصيادين بالإسكندرية “الكيلو 21″ على أعمال استزراع الأسماك البحرية، بالإضافة لإقامة مشروع للأقفاص السمكية البحرية في منطقة بحيرة البردويل، البالغ مساحتها 160 ألف فدان، لتنمية الإنتاج السمكي في البحيرة وتدريب الصيادين على طرق التربية المختلفة للأنواع البحرية، مما يدفع إلى مضاعفة الإنتاج في البحيرة، البالغ 5 آلاف طن حاليا.