توصل علماء روس بعد أكثر من 30 عاما من الحفر عبر طبقات الألواح الجليدية بالمحيط المتجمد الجنوبي إلى اكتشاف بحيرة " فستوك " المائية الفريدة مطمورة أسفل جليد القطب الجنوبي ومعزولة عن الأحوال الجوية لسطح الأرض منذ ملايين السنين .
وقال مصدر علمي روسي في تصريح له بهذا الصدد نقلته وسائل إعلام روسية " لقد تمكن علماؤنا من خلال الحفر في طبقات الجليد لمسافة 3 آلاف و 768 مترا من الوصول إلى سطح البحيرة المائية المطمورة تحت الجليد والتي تعد الأولى والأكبر من نوعها في العالم، ونتطلع من خلال هذا الاكتشاف للتعرف على الطريقة التي تكونت من خلالها البحيرة ".
وأضاف " يتطلع العلماء أيضا لرصد أنواع جديدة من الكائنات الحية قد توجد بالبحيرة من شأنها أن تلقي الضوء على كيفية تطور الحياة قبل العصر الجليدي وأيضا الظروف المعيشية لهذه الكائنات التي حافظت على حياتها وسط الجليد وإمكانية الاستفادة من ذلك في سبر غور الفرضيات العلمية التي تشير إلى وجود كائنات تعيش في ظروف مشابهة على كوكب المريخ وقمر"إيروبا"الذي يدور في فلك المشترى ".
وأعادت قصة اكتشاف هذه البحيرة إلى الأذهان مرة أخرى شائعات كانت قد ترددت في عقد الثلاثينيات من القرن المنصرم حول احتمال قيام ألمانيا النازية ببناء قاعدة عسكرية بالقطب الجنوبي، وأيضا معلومات مصدرها أرشيف البحرية الألمانية أفادت بأنه بعد الحرب العالمية الثانية واستسلام ألمانيا في عام 1945 أبحرت غواصة ألمانية من ميناء "كييل" ووصلت إلى القطب الجنوبي حيث قام طاقم بحارتها بدفن صناديق تحتوى على روائع فنية تعود للرايخ الثالث من بينها ملفات لهتلر في كهف جليدي حفروه هناك لهذا الغرض .
كما شاعت أيضا آنذاك معلومات غير مؤكدة حول قيام غواصة ألمانية أخرى بنقل رفات هتلر وعشيقته إيفا براون إلى القطب الجنوبي لدفنها هناك قبل أن تدخل ميناء مار دل بلاتا الأرجنتيني وتستسلم لسلطات الميناء.