حذر المشاركون فى اجتماعات التغيرات المناخية من الآثار السلبية، التى ستتعرض لها الدول النامية ومنها مصر، بسبب ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتين، مشيرين إلى أن ارتفاع الحرارة يتطلب مراجعة الخطط المائية لهذه الدول، لمواجهة تحديات المناخ.

وكشف بيان صحفى أصدره المؤتمر أمس عن ضرورة أن تتضمن الخطط التنفيذية للدول النامية ٤ أولويات خلال السنوات الأربع المقبلة، هى ملفات الصحة والغذاء والمياه والكوارث، مشيراً إلى أن المنظمة العالمية للأرصاد الدولية طلبت من الدول المانحة اعتماد ٧٥ مليار دولار سنوياً، لمواجهة الآثار السلبية للمناخ فى المجالات الأربعة، خاصة فى الدول الأفريقية الأكثر تضرراً من الظاهرة.

وأشارت وثيقة رسمية للمؤتمر تم استعراضها خلال الجلسات الفنية لمنظمات المجتمع المدنى، إلى أنه تم رصد ٣٧ مدينة أفريقية هى الأكثر تعرضاً لمخاطر ارتفاع منسوب مياه البحر وهى الإسكندرية وتونس والجزائر وطرابلس «منطقة البحر المتوسط»، وأخرى فى المنطقة المطلة على المحيط الهندى.

وأضافت الوثيقة أن مناطق البحيرات الشمالية فى دلتا نهر النيل فى مصر من الأكثر تضرراً، بسبب التغيرات المناخية، بالإضافة إلى تعرضها لمخاطر تداخل مياه البحر مع مياه الخزان الجوفى، مما يؤدى إلى ارتفاع معدلات الملوحة فى التربة وتدهور إنتاجيتها الزراعية.

من جانبه، أكد الدكتور محمود أبوزيد، رئيس الهيئة الدولية لخدمات المناخ، أنه من المتوقع زيادة الاحتياجات المائية للمحاصيل الزراعية بنسبة تصل إلى أكثر من ٢٠%، مطالباً بسرعة وضع برامج لها الأولوية، لمواجهة هذه الظاهرة من خلال تكثيف الجهود البحثية لمراكز البحوث العلمية فى مصر، لاستنباط سلالات جديدة تتحمل الملوحة والجفاف، وتغيير مواعيد الزراعة والرى بمختلف المناطق.

وأضاف «أبوزيد»، فى تصريحات صحفية أمس على هامش اجتماعات مؤتمر التغيرات المناخية المنعقد فى جنوب أفريقيا، أنه من المتوقع أن تتعرض السواحل الشمالية لمصر لموجات شبيهة بـ«تسونامى» تؤدى إلى ارتفاع منسوب مياه البحر فى السواحل الشمالية للدلتا أو «نوات» حادة من ارتفاع منسوب مياه البحر.

وأشار إلى أهمية وضع خرائط مناخية توضح المساحات المهددة بارتفاع منسوب البحر المتوسط، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، لحماية الأراضى الزراعية فى هذه المناطق، ومنع تدهورها، لافتاً إلى أن انخفاض إيرادات نهر النيل سيؤدى أيضاً إلى انخفاض قدرة محطات توليد الكهرباء المقامة على امتداد نهر النيل فى مصر أو دول أعالى نهر النيل.

وذكر «أبوزيد» أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ستقوم بتنفيذ برنامج للتعاون مع ٧٠ دولة أفريقية منها مصر، لإنشاء محطات للتنبؤ بالتغيرات المناخية من خلال الاستعانة بالأقمار الصناعية و مثل وكالة «ناسا»، لتحويل النماذج العالمية إلى «إقليمية» تساعد فى تنفيذ مشروعات للتكيف مع التغيرات المناخية.

أعدتة للنشر على الموقع داليا عمر

المصدر: المصرى اليوم

الإدارة العامة للعلاقات العامة إحدى الإدارات العامة التابعة للمدير التنفيذى لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

PRelations
تحت إشراف مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة (دكتوره/ أمانى إسماعيل) »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

664,097