أكدت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أهمية الحفاظ على البيئة البحرية التى تعد أحد أهم مصادر ثروتنا الطبيعية خاصة ساحل البحر الأحمر الذى يعتبر مصدرا أساسيا للسياحة البيئية للدول الإقليمية المطلة عليه.
جاء ذلك فى كلمتها التى ألقاها نيابة عنها د. على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة فى ورشة العمل الوطنية التى نظمتها وزارة البيئة من خلال الإدارة المركزية للمناطق الساحلية والبحيرات والإدارة المركزية للأزمات والكوارث البيئية تحت عنوان الإدارة المستدامة للنفايات البحرية المبعثرة على ساحل البحر الأحمر.. تهدف الورشة إلى طرح ومناقشة مسودة خطة العمل الوطنية لمكافحة النفايات البحرية على سواحل البحر الأحمر فى الوقت الذى تشير فيه كافة الدراسات إلى أن النفايات البحرية مصدر تهديد رئيسى على النظم الإيكولوجية للبيئة البحرية بما تحتويه من ثروات طبيعية ذات حساسية بيئية عالية كالشعاب المرجانية.
وأوضحت فؤاد أن البيئة البحرية شهدت فى الآونة الأخيرة تزايدا ملحوظا فى نسب التلوث بكافة أشكاله وخاصة التلوث البلاستيكى الذى يتضمن أنواعاً لاتتحلل وتبقى لآلاف السنين، حيث تقدر كميات المخلفات التى تصل إلى البحار والمحيطات بأكثر من عشرة ملايين طن سنويا ويمثل البلاستيك بمنتجاته المتعددة النسبة الأكبر منها، مما يتطلب تكاتف الجميع لمواجهة هذا الخطر.
وتابعت وزيرة البيئة أنه على الصعيد الوطنى قامت وزارة البيئة المصرية باتخاذ العديد من الإجراءات لمواجهة تلك المشكلة البيئية على كافة المستويات، حيث قامت الوزارة وأفرعها الإقليمية خاصة تلك المطلة على السواحل بتنفيذ العديد من الحملات التوعوية بأخطار مشكلة القمامة البحرية لمرتادى الشواطئ ، وكذلك الصيادون والعاملون فى الموانئ الساحلية، بالإضافة إلى حملات تنظيف الشواطئ التى يتم إجراؤها، مضيفةً أنه من المقررالبدء فى برنامج صيد القمامة البحرية الطافية والغاطسة فى موانئ الإسكندرية ومرسى مطروح بتمويل من برنامج الرصد البيئى التابع لخطة عمل البحرالمتوسط.
