أطلت علينا الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى تقريرها الشهرى مُحذرة من تعرض أكثر من 1000 بُحيرة على مستوى العالم بفقدها مياهها بسبب إرتفاع درجات الحرارة عام 2021 حيث إستخدمت التقنيات النووية بجانب أساليب الذكاء الإصطناعى لتحديد أسباب ونسب التبخُر، وهذا يجعلنا نُشيد بأهمية الإجراءات التى اتخذتها مصر لحماية البحيرات الشمالية مثل إنشاء بوغازين جديدين بجانب البوغازين القديمين فى بحيرة المنزلة لزيادة تدفُق مياه البحر داخلها، وكذلك تطهير وتكريك بُحيرتى البرلس وإدكو حيث يُعطى ذلك فُرصا، لتجديد مياه البحيرات وتعويض البخر وتنمية الثروة السمكية.
وتُعتبر المشروعات التنموية للإستفادة من بعض مياه الصرف المُلقاة فى بحيرة المنزلة والمُقدرة بنحو 5 ملايين متر مكعب يوميا بعد إجراء المعالجة الثلاثية لها وتوجيهها لزراعة سيناء، وكذلك الإستفادة من 7٫5 مليون متر مكعب يوميا من مصرف كتشنر وإستخدامها فى زراعة أراضى الدلتا الجديدة بعد المعالجة الثلاثية لها لوقف تلوث البُحيرات هى خطوة تنموية خاصة أنه يُنتظر من البحيرات أن يكون لها دور كبير فى حماية الشواطئ من زحف مياه البحر للمناطق الساحلية المنخفضة المُعرضة لاحتمالات الغرق حيث تُصبح البحيرات بمنزلة مخزن للمياه الزائدة، وتعتبر زيادة منسوب مياه البحر واقعا ملموسا يبدو فى الأفق مع مخاوف تقرير ناسا الأخير بذوبان أكثر من تريليون طن من الجليد فى عام 2021 لذلك فإن رصد مصر ثلاثة مليارات جنيه لحماية الشواطئ الشمالية بجانب مشاركة صندوق المناخ الأخضر بنحو 31٫5 مليون دولار، وذلك ضمن خطط حماية الشواطئ حتى عام 2025 هذا يجعل حماية وتنمية البحيرات ضرورة لاستكمال مسيرة حماية الشواطئ الشمالية وأراضى الدلتا من زحف مياه البحر.
أعده للنشربجريدة الأهرام / د. نعمة الله عبدالرحمن
أعده للنشر على الموقع/ إنجى إبراهيم
إشراف / د. أمانى إسماعيل
مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة