وذالك فى يوم الأحد الموافق 2/1/2022
يلجأ العديد من الأشخاص لتعاطى المسكنات للتغلب على الألم والقيام بمهام العمل اليومية سواء كان ألم أسنان أو ألم العضلات أو الرأس أو المعدة وتتنوع الآلام والمسكنات التى تقوم بتخفيف الألم والالتهابات، ولكن الإفراط فى تناولها المسكنات أو الجمع بينها يشكل خطورة كبيرة.
يحذر منها د.محمد توفيق أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بجامعة بنى سويف قائلا إن الجسم يتخلص منها عن طريق الكبد، ولكنه يتأثر بها اذا كانت كميتها كبيرة أو اذا استخدمت لمدة طويلة، أما المتليف أو الذى اصيب بفيروس سابق فتآثره بهذه المسكنات يكون كبيرا ويمكن أن يؤدى الى قصور فى وظائفه وبعض المسكنات قد يصيب المعدة بالالتهابات وتؤدى لقرح ونزيف دموى سواء ظهر ذلك فى صورة قيئ بخروج دم مع البراز كما تؤثر الكمية الكبيرة من المسكنات أو بعض أنواعها على الكلى فتؤدى لالتهابها ونزول دم مع البول لذا يجب تناولها تحت الإشراف الطبى والحذر فى تناول الأسبرين فرغم انه من أقدم الأدوية المسكنة إلا انه قد يسبب نزيف المعدة وتلف الكلى وقد يصيب الأطفال بمشكلة صحية خطيرة وهى متلازمة «راى» كما يجب توخى الحذر مع أقراص الأندوميثاسين ومركبات البروفين والدكلوفين، وهى أدوية تستخدم للصداع وآلام المفاصل ورغم أن الباراسيتامول تأثيره ضعيف على الكبد إلا أن أثره يكون شديدا إذا تم تناوله بجرعات كبيرة وعلى مرضى الكبد والجهاز الهضمى والكلى أن يتجنبوا المسكنات تماما أما اذا كانت الآلام غير محتملة فعليهم الرجوع للطبيب وبصفة عامة يجب عدم تناول المسكن لأكثر من أسبوع وبجرعات قليلة حتى يزول شعور الألم وإذا لم يتم ذلك وجب التوجه للطبيب لتشخيص المرض وإعطاء العلاج اللازم له .
وفى المقابل هناك الكثير من الفواكه والخضراوات والحبوب والأسماك التى نتناولها فى وجباتنا، تعمل على تخفيف الآلام، فكل غذاء يخفف نوعاً من الألم فى منطقة من الجسم ويحدثنا عنها د.طلعت محمد سحلول استاذ التغذية وعلوم الأطعمة بجامعة دمياط، فمثلا أسماك السلمون، تحتوى على كميات مرتفعة من دهون أوميجا 3 التى تساعد فى تخفيف آلام الظهر. كما يقلل من آلام إلتهاب المفاصل، وخاصة فى الرقبة ومنطقة الظهر وأما الآم الأسنان فيخففها مضغ القليل من القرنفل ويستمر تأثيره المسكن مدة ساعتين كما يخفف إلتهاب اللثة وهو مخدر طبيعى يمكن أن يشفى أى ألم بالأسنان.
البرتقال فضلا عن غناه بفيتامين «سى» وقدرته على منع نزلات البرد، وعدوى الجهاز التنفسى، فقد كشفت الأبحاث أنه يحتوى على مضادات أكسدة تخفف إلتهاب المفاصل لدى مرضى الروماتويد .
كما تعمل القهوة تقلل تشنج العضلات، وتخفف الألم الناتج عن النشاط البدنى عند ممارسة التمرينات الرياضية لذا ينصح بتناولها قبل وبعد التمارين كما تعالج الصداع.
ويعد الزبادى، مسكنا طبيعيا للحد من أعراض ما قبل الدورة الشهرية للنساء؛ لأنه غنى بالكالسيوم والمواد المعدنية، التى تهدئ الجهاز العصبى بشكل طبيعى مما يمنع الأعراض المؤلمة حتى عندما تكون الهرمونات فى حالة تدفق .
كذلك الزنجبيل يخفف آلام العضلات والمفاصل عن طريق الحد من التورم وقد استخدم منذ القدم فى تخفيف الألم ومعروف بخصائصه المضادة للغثيان التى تساعد المعدة فى تسهيل عملياتها، وليس هذا وحسب بل يساهم فى التخلص من الألم مثل ألم المفاصل الناتج عن ممارسة الرياضة . وشرب كوب من الزنجبيل الساخن يخفف تشنجات البطن المؤلمة، وتقليل الألم بشكل فعال. كما تعد المكسرات مثل الجوز واللوز والفول السودانى مصادر ممتازة للبروتينات والفيتامينات والدهون والمعادن والألياف كما تلعب دورا فى تخفيف آلام البطن والظهر كذلك فأن شرب الشاى الأخضر وشاى البابونج والحلبة والكمون أثناء الدورة الشهرية يساعد فى تقليل مستوى هرمون الاستروجين والتوازن بين الهرمونات، مما يخفف الألم، كما يساعد زيت الزيتون فى محاربة الالتهابات والحفاظ على المفاصل وحماية الغضاريف.
والكركم دواء فعال لتخفيف الألم وتسريع عملية الهضم، كما يحتوى على مركب الكركمين، الذى يحمى من تدمير أنسجة الجسم والتهاب المفاصل . وهو غنى بالبروتينات، والألياف الغذائية، والنياسين، والفيتامينات المختلفة، والمعادن الكثيرة، وهذا الأمر ساعد فى تعزيز دور الكركم فى محاربة الألم الناتج عن التهاب المفاصل وتحفيز عمل الجهاز المناعى . أما القرع فهو غنى بالمغنيسيوم ويعمل على تخفيف ألم الرأس كما يساعد فى خفض أعراض هشاشة العظام.
أعده للنشر بجريدة الأهرام / أميمة إبراهيم
أعده للنشر على الموقع/ محمد أيمن
إشراف / د. أمانى إسماعيل
مدير عام الإداره العامة للعلاقات العامة