وذالك في يوم الجمعة الموافق 31/12/2021
لا أحد فى بورسعيد يعرف أين يذهب طائر النورس عندما تغيب الشمس.. ولكنه الحاضر بقوة نهارا .. صديق رائع ينشر البهجة بشدوه الرقيق الجميل وهو يرافق معديات بورفؤاد العابرة للقناة ، ويعلو شباك صيادى الجر بالبحر المتوسط ليرشد لتجمعات الأسماك ويلتقط الزريعة من الماء بمهارة وسرعة قناص لا يبارى.
تحدى النورس الزمن وتكاثر بسرعة مذهلة فى سماء بورسعيد محله المختار منذ حفر قناة السويس 1859 وحتى الآن، ليصبح صديقا لبورسعيد والبورسعيدية.
هاجر أبناء الباسلة إلى المحافظات المختلفة عقب نكسة 1967، وأغلقت القناة، وغطى الصمت والحزن بورسعيد بأسرها.
ويعلو النورس فوق المحنة ويتمسك بمدينتة الصغيرة الجميلة لا يفارقها لمناطق أكثر أمانا فى زمن الحرب ليظل شاهدا على ملحمة العبور والنصر فى أكتوبر المجيد 1973
ويأتى أغسطس 74 ليشهد اللقاء الذى طال انتظاره بين النورس وأهالى بورسعيد ليرفرف فرحا وهو يعاود مهمته فى حراسة رحلات العبور اليومية للمهاجرين العائدين لبيوتهم ولأصدقائهم عبر معديات بورفؤاد، ولمصطافى المدينة العائدين لشاطئها الهادئ الجميل بعد غياب 6 سنوات.
وهنا يقف «البورسعيدية» تكريما لبطولة النورس.. وينشدون أجمل أغانى العودة على أوتار السمسمية تخليدا للأبيض الجميل.. ( يا جمال النورس يا جماله..متحدى و مهجرش قناله.. بيرفرف حوالين الصارى فرحان بينا وبيهنينا).
وفى زمن «فيس بوك» ومواقع التواصل الإجتماعى أضاف النورس أصدقاء جددا من الأجيال الشابة التى تحرص على إلقاء «فتات» العيش له أثناء رحلة عبور المعدية بين بورسعيد وبورفؤاد.. ليلتقطها النورس من فوق الماء ويلتقطوا معه أحلى سيلفى على صفحة القناة.
أعده للنشر بجريدة الأهرام / محمد عباس
أعده للنشر على الموقع/ محمد أيمن
إشراف / د. أمانى إسماعيل
مدير عام الإداره العامة للعلاقات العامة