أعلنت جمعية الإنقاذ البحري بالبحر الأحمر يوم السبت الموافق 18 ديسمبر 2021 أنه تم رصد سمكة شيطان البحر "مانتا راي" في إحدى مناطق شعاب جنوب البحر الأحمر من قبل عدد من أعضاء الجمعية الذين وثَقوا ظهورها بعدد من الصور.
ورصد عدد من الغواصين جنوب البحر الأحمر ظهور سمكة شيطان البحر "مانتا راي" وهى إحدى الأسماك النادر ظهورها.
وقال حسـن الطيب رئيس مجلس إدارة جمعية الإنقاذ البحري بالبحر الأحمر ، أنه تم رصد السمكة من قبل أعضاء الجمعية ، وأكد أن ظهور مثل هذه الأسماك النادرة يدل على نظافة البيئة البحرية والحياة البحرية بالبحر الأحمر.
وأضاف رئيس جمعية الإنقاذ البحري بالبحر الأحمر أن سمكة Manta Ray أو كما يطلق عليها سمكة شيطان البحر العملاقة تمتلك أكبر دماغ سمكي في العالم ، إلا أنها تتغذى على بعض أصغر الكائنات في المحيطات أو البحار .
كما أشار "الطيب" إلى أن هناك نوعان من أسماك شيطان البحر: أسماك شيطان البحر المرجاني والتي تعيش في المياه الساحلية في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية ، وأسماك شيطان البحر المحيطية العملاقة التي تنتمي إليها أكبر أسماك شيطان البحر، والتي تهاجر في المياه المفتوحة، موضحاً أن تلك السمكة التي تم رصدها هي من سمكة الشيطان المرجانية وهي متواجده بصفة مستمرة في مياه البحر ولكن يندر ظهورها لرواد البحر. وهي تتميز بقميص لونه جذاب يجذب الأنظار من السياح وتتمكن أن تطير فوق سطح الماء مثلها كمثل الدلافين ثم تعود لتخبط علي سطح الماء لتنظيف جسمها.
وعن أهمية سمكة manta ray عن غيرها من أسماك القرش ، وهي أقرب الأنواع لها ، لا تملك أسماك شيطان البحر أي أسنان ، إذ أنها تعتمد على صفوف من الصفائح الصغيرة في انتشال العوالق من الماء الذي يمر عبر فمها أثناء السباحة ، وتتحكم أسماك شيطان البحر بوفرة وتنوع العوالق كما تنظم تدوير المغذيات ، وتتنقل أسماك شيطان البحر المرجاني بين سطح المحيط وأعماقه ، ما ينتج عنه رابط إيكولوجي مهم بين المنطقتين.
وأوضح رئيس جمعية الإنقاذ البحري بالبحر الأحمر إن أسماك شيطان البحر ، تتعرض في بعض الدول إلى أخطار عدة منها الصيد المستهدف ، والصيد العرضي عبر مصائد السمك ، والعلق في الحطام البحري ، والتلوث البلاستيكي ، وباتت أسماك شيطان البحر العملاقة تحظى بقيمة كبيرة في الأسواق العالمية بفضل جرافاتها الخيشومية التي تتكون من نسيج شبيه بالأسفنج والتي تستعمل في الأدوية الصينية ، وتتكاثر أسماك شيطان البحر ببطء وتعيش عمراً طويلاً ، ما يجعلها عرضة لخطر الاستغلال المفرط.
هذا ويؤدي التغير المناخي إلى ارتفاع درجة حرارة مياه البحار وتحمض المحيطات ، ويتسبب ذلك في الاخلال بدورة حياة العوالق التي تشكل مصدر الغذاء الرئيسي لأسماك شيطان البحر، وتم وضعها على قوائم معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالإنقراض.
أعده للنشر بجريدة الوفد / عزة فرغلى
أعده للنشر على الموقع/ محمد أيمن