يُحتفل بيوم الأغذية العالمي في 16 أكتوبر من كل عام إحياءً لذكرى تأسيس منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في هذا اليوم من عام 1945، وهو يوم أعلنته المنظمة للاحتفال على نطاق واسع من قبل المنظمات الأخرى المعنية بالأمن الغذائي ويهدف الى تعميق الوعي العام ، وكانت مصر من أوائل الدول الموقعة على اتفاقية إنشاءها.
ويتمثل موضوع يوم الأغذية العالمي لعام 2021 في "أفعالنا هي مستقبلنا"، مناشدًا الجميع المساهمة في إحداث تحوّل في نظمنا الزراعية والغذائية من أجل إنتاج أفضل ، وتغذية أفضل ، وبيئة أفضل ، وحياة أفضل دون ترك أي أحد خلف الركب ، وأيضًا المساهمة في تحويل نظام الأغذية الزراعية من الحكومات الى الشركات الخاصة والمزارعين والمجتمع المدني والوكالات الدولية والأوساط الأكاديمية وجميع الأفراد بما في ذلك الشباب ، خاصة وأن يوم الأغذية العالمي لهذا العام ينعقد في مرحلة عصيبة يمرّ بها العالم رغم المصاعب الناشئة عن تفشي جائحة كوفيد-19 ، وتزايد الجوع العالمي ، وأزمة المناخ.
وقد استضافت جمهورية مصر العربية ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أمس الأربعاء الموافقة 3/11/2021 بمقر العلاقات الخارجية الزراعية وبرعاية معالي السيد الأستاذ السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وبحضور السيدة إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في القاهرة في إطار الاحتفال بيوم الأغذية العالمي بالتعاون والتنسيق مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ، حيث تحرص الوزارة والمنظمة على الاحتفال بهذا اليوم من أجل دعم المكانة الرئيسية للغذاء والتغذية ضمن جهود التنمية المستدامة في مصر.
شارك في الاحتفال عدد كبير من قيادات ومسؤولي وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والفاو، وممثلو منظمات الأمم المتحدة ، إلى جانب ممثلين عن الجهات المانحة ، والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية. وقد ألقى الكلمات الافتتاحية كل من السادة : د/ نصر الدين حاج الأمين ممثل منظمة الفاو في مصر ، د/ عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة الفاو ، والسيدة إلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر ، ومعالي الوزير السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وأكد القصير في كلمته إن الأغذية والزراعة هما العاملان الرئيسيان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لذلك يجب تعزيز النظم الغذائية والزراعية المستدامة في جميع أنحاء العالم لتخفيض عدد الفقراء والجياع والحد من التغيرات المناخية مع الحفاظ على مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة.
كما أوضح معالي وزير الزراعة إن مصر هي واحدة من الدول القليلة التي تجاوز سكانها المائة مليون نسمة وتعتمد على الواردات الغذائية للوفاء بنسبة كبيرة من الطلب المحلي على المواد الغذائية الأساسية خاصة القمح والذرة، ومن ثم فإن أمن مصر الغذائي واستدامة نظم الغذاء بها قضية وجودية بالنسبة للشعب المصري.
وقد أعلنت الأمم المتحدة عن ثلاث مساهمات في مصر لدعم نظم غذائية زراعية أكثر استدامة وهي :
أولا : الغذاء والتغذية : شامل عدة قطاعات وهو من الموضوعات التي سيظل التعاون فيها مستمر في الفترة المقبلة من 2023 حتى 2027.
ثانيًا : التنسيق والتعاون لمواجهة تحديات الأمن الغذائي.
ثالثًا : التوعية والدعوة الى التأييد : من أجل القضاء على الجوع وسوء التغذية.
وفي نهاية كلمته وجه سيادته الشكر لكل مزارعي وفلاحي مصر على ما بذلوه من جهد في سبيل المساهمة بقدر كبير في توفير الغذاء خاصة فى ظل جائحة كورونا مع تقديم النصيحة لهم للالتزام بالتوصيات الفنية الصحيحة في أساليب ومواعيد الزراعة والتحول الى نظم الري الحديثة.
ثم أعقب ذلك مراسم توزيع شهادات تكريم ما يقارب من 20 من السادة المتخصصين في مجال الزراعة والأغذية من علماء وباحثي الوزارة ، وقد تم تكريم السيد الدكتور محمد العربي مدير مشروع MADE 2 من الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية تقديرًا لمجهوداته في الارتقاء بقطاع الاستزراع البحري ، حيث ساهم في إجراء مراحل إنشاء مشروع المفرخ السمكي البحري والمزرعة السمكية ومعمل الخدمات البيطرية وأمراض الأسماك بمحافظة بورسعيد ، وكذلك اللمسات التي تجرى بالمفرخ البحري لأسماك القاروص والدنيس بالكيلو 21 بالإسكندرية ، كما ساهم في رفع كفاءة وتطوير المزارع السمكية الخاصة بمنطقة الإسكندرية.