جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أ.د/أحمد السيد الدقن
-سنوات دراسية نظامية قبل التعليم الابتدائي فيما تعرف ب كي جي(KG)1 وكي جي(KG) 2.
- مستويات متقدمة في اللغات الأجنبية من أبرزها الإنجليزية والفرنسية.
-مستويات متقدمة في الرياضيات من جبر وهندسة.
-مستويات متقدمة في العلوم من كيمياء وأحياء.
-كم كبير جدا من المعلومات مع تطبيقات أقل.
وبسبب هذه المرتكزات الجديدة، أصبح الوقت ضيقا أمام مواد أخرى لتتراجع، وهي: اللغة العربية والدين والرسم والموسيقى والتدبير المنزلي والتربية الوطنية والتربية الرياضية.
ومع ذلك حازت على إعجابنا هذه النظم الحديثة للتعليم الأساسي، برغم أننا من مخرجات النظم القديمة للتعليم الأساسي؛ وذلك على أمل أن يكون أطفالنا أكثر عبقرية وأن تكون مخرجات هذه النظم الحديثة مزيدا من العباقرة، وبعد مرور سنوات طويلة على تطبيق النظم الحديثة، كانت المفاجأة عباقرة أقل من نتاج النظم الحديثة للتعليم الأساسي، بل قد نجد عدد كبير من أنصاف متعلمين قد لا يستطيعون الكتابة الرصينة أو الحديث البليغ باللغة العربية أو حتى بلغة أجنبية، وأخلاقيات أجيال جديدة قد تكون أقل من أخلاقيات الأجيال الأقدم.
بينما يمكن القول بأن نظم التعليم الأساسي القديمة استطاعت إنتاج أجيال ذات أخلاقيات أفضل وكثير من المتعلمين المتمكنين من الكتابة الرصينة والحديث البليغ باللغة العربية وأحيانا بلغة أجنبية، كما أنتجت نظم التعليم القديمة الكثير من العباقرة في مختلف المجالات من مفكرين وفلاسفة وأدباء وشعراء وعلماء وأطباء ورجال دين وفنانين، أمثال: أحمد شوقي/حافظ إبراهيم/أحمد رامي/ عباس العقاد/طه حسين/توفيق الحكيم/مصطفى لطفي المنفلوطي/نجيب محفوظ/إحسان عبد القدوس/يحي حقي/أسامة أنور عكاشة/مصطفى مشرفة/نبوية موسى/أحمد زويل/فاروق الباز/ مجدي يعقوب/ مصطفى السيد / جمال حمدان/جلال أمين/محمد متولي الشعراوي/محمد عبده/محمد عبد الوهاب/أم كلثوم/محمد حسين هيكل/مصطفى أمين/ على أمين وغيرهم كثيرون من مختلف الدول العربية.
ولكن نظم التعليم الأساسي القديمة كانت تركز بشكل أكبر على: اللغة العربية و القرآن الكريم و التربية الوطنية و الموسيقى و الرسم و التربية الرياضية، ومبادئ اللغات الأجنبية وليس مستويات متقدمة في مراحل متقدمة من التعليم الأساسي، ومبادئ الحساب وليس مستويات متقدمة في الجبر والهندسة، ومبادئ العلوم وليس مستويات متقدمة في الكيمياء والفيزياء، وكم أقل من المعلومات مع تطبيقات أكثر فيها، أي التركيز على الكيف وليس الكم، والتعليم غير النظامي قبل الإبتدائي.
والأسئلة الآن المطروحة لمحاولة الإجابة عليها، هي:
هل التركيز على تعلم لغة ثم الانتقال إلى لغة أخرى أفضل لتخريج متعلمين قد يستطيعون الكتابة الرصينة والحديث البليغ من التركيز على تعلم أكثر من لغة في وقت واحد؟
هل التركيز على معلومات ومعرفة أقل مع تطبيقات أكثر فيها قد يكون أفضل لتخريج متعلمين حقا من التركيز على كم كبير من المعلومات؟
هل التربية المدرسية الأخلاقية الوطنية الدينية الفنية الرياضية قد تنتج عباقرة أكثر من نظم التعليم الأساسي المتطورة ذات اللغات الأجنبية والمستويات المتقدمة من الرياضيات والعلوم؟
يعتقد كاتب المقال أن هذه التساؤلات الثلاثة السابقة يمكن أن تشكل الإجابة على التساؤل الذي تم طرحه في عنوان المقال.
<!--<!--<!--<!--
المصدر: خبرات ومشاهدات وملاحظات لكاتب المقال عبر أكثر من أربعين عاما عن التعليم الأساسي
موقع الإدارة العامة والمحلية- علم الإدارة العامة بوابة للتنمية والتقدم -
يجب الإشارة إلى الموقع والكاتب عند الاقتباس