عمل المرأه عدل أم جور؟؟
تأملت في حال كثير من صديقاتي العاملات فوجدتهن مظلومات
متعبات ومنهكات
يحملن من الأعباء ما لا طاقة لهن به
ويتحملن ما لا يتحمله الرجل الذي يعود من عمله ليلقي بجسده على
الفراش لأخذ قسطاً من الراحه حتى تُعد له الزوجه التي عادت هي
الاخرى من العمل الغداء
ثم يجلس بعدها أمام التلفاز أو يعود إلى فراشه ويستغرق في نوم
عميق بينما تقوم هي بأعمالها المنزليه
من كنس وجلي وغسيل وعنايه ورعايه بالأطفال
ثم هي ايضاً تعمل وهي تقاسي وهن الحمل وتعب الرضاعه وجهد
التربيه التي لا يعرف عنها الرجل شيء
صاحب بالين كذاب:
وعمل المرأه داخل البيت وخارجه لابد أن يترك أثرا سيء على
نفسيتها بسبب الضغوط التي تعانيها هنا وهناك
ولابد أنها ستقصر حتما في حق احد الأطراف
إما في حق أسرتها ومنزلها أو في حق عملها, أو في حق نفسها
وكما قال المثل العربي صاحب بالين كذاب
** يقول اوغست كونت في كتابه النظام السياسي:
" يجب أن تكون الحياه النسويه منزليه على قدر الإمكان ويجب
تخليصها من كل عمل خارجي ليمكنها من تحقيق وظيفتها الحيويه كما يرام"
وقبل أن اقرأ ما قاله اوغست كنت دائما أقول لصديقتي أفراح التي
تعمل كمشرفه اجتماعيه في احد المدارس:
إذا تزوجتي لن يكون في صدرك متسع لتحمل الزوج والأبناء لأنك
قد استهلكتي كل طاقاتك ومشاعرك وجهدك في المدرسه"
البقره المطارده:
سألت إحدى الأمهات طبيب العائله :
لماذا لا تجد أمهات هذا الجيل حليباً كافياً لإرضاع أطفالهن؟؟
فصمت الطبيب لحظه وقال:
تصوري بقره ظللنا نطاردها في الحقول بأقصى سرعتها إنها لن تدر حليباً عند عودتها في المساء إلى الحظيره
وهكذا أمهات اليوم"
عملها ضروره:
مازلت مع حق المرأه في العمل فنحن نحتاج المعلمه والطبيبه
ونحتاجها في كثير من المرافق والمجالات
ولكن شريطة ألا يفرض عليها العمل من أب او أخ أو زوج وليكن لها الخيرة من أمرها
إلا إذا كان هناك ضروره تستدعي ذلك وإلا فقد قال تعالى " الرجال قوامون على النساء"
وألا يكن العمل مخالفاً لفطرتها كأن تعمل ميكانيكيه أو عنصر في وحده أمنيه لمكافحة الإرهاب
وشرط أن يقاسمها الرجل الأعباء المنزليه أو أن يقوم بخدمة نفسه على الأقل
فمن غير المقبول وليس من الإنصاف أن يخرجها الرجل من البيت لتعمل لتساعده في الدخل
ثم يتخلى عنها حين تعود إلى البيت فلا يساعده بشيء
وليس هذا من العيب في شيء فقد كان صلى الله عليه وسلم قدوه
لكل مسلم فلم يكن يستنكف داخل بيته ان يقوم بحاجته وان يخدم
نفسه بل كان كثيراً ما يساعد زوجاته
وهو القائل صلى الله عليه وسلم" خدمتك زوجتك صدقه"
اجاثا كريستي:
تقول الكاتبه الانجليزيه الشهيره اجاثا كريستي:
إن المرأه الحديثه مغفله لان مكانة المرأه في المجتمع تزداد سوءاً
يوماً بعد يوم ... نحن النساء نتصرف تصرفاً أحمق لاننا بذلنا الجهد
الكبير خلال السنوات الماضيات للحصول على حق العمل
والمساواه في العمل مع الرجل
والرجال هم غير أغبياء ,,, شجعونا على ذلك معلنيين انه لا مانع
مطلقاً من أن تعمل الزوجه وتضاعف دخل الرجل
وتضيف صاحبة أشهر القصص والروايات البوليسيه:
كانت الحياه سعيده عندما كان الرجل سيد البيت والمسئول الأول
عن رفاهية الاسره .... أما اليوم فالمرأه تطالب بحريتها وحصلت
على حريتها
وأصبحت مضطره إلى العمل المضني لتنافس الرجل في جميع
الميادين وبذلك فقدت سعادتها المنزليه
وفقدت أنوثتها التي كانت تسحر الرجل في الماضي".
ساحة النقاش