النص عبارة عن قطعة من نص طويل يتحدث عن انسان يهودي حائر بتعاليم الديانة اليهودية الكلاسيكية وينظر للحياة بمنظوره البسيط، حيث يرى أن الكثير جداً من تعاليم ديانته يعترض مع ما يظن أنها تصرفات طبيعية وبسيطة، ويرى في التعاليم الدينية اليهودية تعاليم ساذجة لا يقبلها العقل ولا يجد لها أي مبرر، ( لا أقصد هنا الدين اليهودى والرسالة التى نزلت على نبي الله موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ولا أقصد التعاليم التى جاءت فى التوراة الصحيحة )........ نص يسلط الضوء على هذه التساؤلات من هذه الشخصية اليهودية التي ترفض مجمل ما جاء في هذه التعاليم، يحاول بين حين وآخر تسليط الضوء على موازين القوى القائمة من خلال أسئلته المتكررة ، يستشهد بالماضي ويسلط الضوء على المستقبل والحاضر في مقاربات وتساؤلات عديدة، من خلال التعاليم الدينية أو السياسية الحالية.
تساؤلات يهودي حائر
لو كُنتُ طبيباً
سأداوي "الأغيار" يوم السبت
ليداووني وأحفادي
في أزمنة قادِمَة..
سأعتبر الأمر خطراً مستقبلياً..
لَو أَرَدّتَ...
حين لا أكون موجوداً
ولا تَكُونُ موجوداً..
سأكتبُ رسالة اعتذار
للمرأة التي أحب
حتى لا ترحل!
ولن تكون أكثر من حرفين...
لو استطعتُ تَقليم أظافر الحنين!
سأطحنُ القمح وأعجن المدى مُتناسياً..
خطاياي..
لأطعم أولادي
وجيراني!
سأشربُ الماء كما أشاءُ
لأحترم الربّ أكثر!
سأركب الخيل لأسابق الريح
أو لأجتاز امتحان الغياب!
مثلاً..
ولا تَخَفْ ...
لَنْ أكسِر غُصناً
ففرَسِي لا يَحتاجُ سَوطاً لأنهره..!
سأتزوج تلك التي فُضّت بكارتها
عرضاً..
أو عن قَصد...
لو أحببتها..
فالحبُ أنقى من عَبَثِ التعاليم
وأنقى..
من كل هذا الهباء!
وفي السنة السابعة
لن أترك الأرض بلا زرع
أو حَصاد..
سأزرعُ الحَقلَ والروح
ورداً..وفُلّة!
سأزرعُ الحقل دمعاً
ورؤية!
وعَلينا أن نَحمِدَ إلَه الجَميع
لأنه أَوجَدَنَا..
ولأنه جَعَلَنا مِثل شعوب الأرض كافة
لأنها تنحني وتصلي
كما ننحني ونصلي لإله الجميع!
وعلينا أن نحمد الله
إذا شاهدنا حشداً من اليهود
أو حشداً من الأغيارْ
لن نَلعَن أحدا..
ولن نشكر رَبّ الانتقام والدمار
سنشكر رب الحياة !
آهِ..
مَتَى آتي وأمثُلُ أَمَامَ الله
رب القريب والغريب
وكل الكائنات والأشياء
وأنحني..وأبكي على كل هذا الضياع!
ساحة النقاش