الدجال
الكاتب: فريد القاعود التميمي
هُوَ الدَّجالُ يتبَعُهُ الغُثاء وكانَ بِهِ امتِحانٌ وابتلاءُ
يُعاونُهُ دَجاجِلَةٌ صِغارٌ رُوَيْبضةٌ مآلُهُمُ الفناءُ
وقدْ كَذَبوا على الجُهلاءِ حيناً فصَدّقهُمْ رُعاعٌ أغبياءُ
فقالوا: من كَأمريكا إلهاً؟ وهلْ يُعْصى الإلهُ وهلْ يُساءُ؟
وقد سَجَدوا لأمريكا سجوداً وبالعُهرِ الصّريحِ اليومَ جاؤا
فقالوا: من كأمريكا صلاحاً؟ بَنوها أصْفِياءٌ أتْقياءُ
وقالوا: من كَأمريكا حديداً؟ فلا يُطوى لأمريكا لواءُ
وقالوا: من كَأمريكا ثراءاً؟ بنوها أغنِياءٌ أغنِياءُ
ألمْ نَسجُدْ لأمريكا خُضوعاً فإنا حينَ نَسجُدُ أذْكياءُ
*****
خزاكَ اللهُ يا دَجّالُ خِزْياً فَإنّكَ هالكٌ ولَنا نَجاءُ
ومَأواكَ الجَحيمُ هُناكَ تَخزى ولا يُجْدي صُراخٌ أو بُكاءُ
ستبكي أيُّها الملعونُ دهراً وليسَ لهُ انقضاءُ وانتِهاءُ
ستبكي ثُمَّ تبكي ثُم َّتبكي فيسكُنُ في مشاعِرِنا الشِّفاءُ
وتعوي كَالكِلابِ هُنا ك تعوىوهَلْ يُجدي نهيقٌ أو عواءُ
ألمْ تظلمْ عبادَ اللهِ ظُلماً ويَعلو مِنْ قُلوبِهمُ الدُّعاءُ
ألا يارَبُّ قَدْ دَمْرتَ "عاداً" وأنْتَ اللهُ تَفعَلُ ما تَشاءُ
وأمْريكا أشَدّ لنا عَداءً وَفي الإجْرامِ ليسَ لها سواءُ
هِيَ الشَّيطانُ إنْ يوماً تَجَلى هِيَ الظُّلمُ المركَّزُ والعَداءُ
وأمريكا كَداءٍ ليسَ يُرجى لهُ طِبٌ، فَلَيْسَ لَها دواءُ
سوى سحقٍ وحرقٍ واجتِثاثٍ على إجرامِها هذا الجزاءُ
وإنّ زَوالَها قدْ باتَ يدنو فلا يُنجي مِنَ النيرانِ ماءُ
لأنَّ اللهَ مُنْتَقِمٌ عزيزٌ وساعتَها يَذِلُ الكِبْرِياءُ
فَشَمّتنا إلاهيَ عن قريبٍ وألحِقْها بِعادٍ حيثُ باؤا
بسخطٍ ثُمّ ريحٍ ثُمّ قَذْفٍ وزِدْها شَدّةً هذا الدّعاءُ
دُعاءُ السّاجِدينَ على ظلومٍ بِهِ تدْعو المَساجِدُ والسّماءُ
من ديوان ( أمريكا تنتحر (
ساحة النقاش