كنتيجة طبيعية للتغيرات الطارئة في حياتنا اليومية الحالية والعصرية ودخول الكثير من المؤثرات الخارجية إلى بيئتنا 

من الازدحام المروري الشديد وكثرة التعداد السكاني وبالتالي صعوبة الإنتقال والحركة 

بالإضافة لحرارة الأجواء وزيادة التلوث وضيق الأماكن ودخول بعض الأذواق والتصاميم الغربية أوالشرقية نتيجة استخدام وسائل الإتصال والتكنولوجيا الحديثة (انترنت – ميديا او وسائط متعددة....الخ)

أدى كل ذلك إلى حدوث طابع جديد على تصاميم الحدائق المنزلية حديثا فأصبحت تتميز ب :

1. أنها تصاميم بسيطة خالية من التكلف حيث تتميز بالرقة والبساطة. 

2. النظر في التصاميم الحديقة المنزلية إلى وجود كافة الرفاهية والمتعة والراحة النفسية من خلالها كلما أمكن وذلك تبعا للمساحة المتاحة للحديقة حيث صعوبة الوصول إلى أماكن اللعب والترفيه الخارجية نتيجة المؤثرات سابقة الذكر.

3. أصبحت التصاميم الحديقة المنزلية تعتمد على الخامات والمواد الطبيعية واستخدامها بطرق جميلة لابراز الرقة والبساطة ولإعطاء الراحة النفسية المطلوبة وذلك مثل(الحجارة والصخور والرمال والأخشاب ...وغيرها).

4. محاولة جعل الحدائق الصغيرة اكثر اتساعا كلما امكن وذلك عن طريق :

ü استخدام المسطحات الخضراء 

ü بالإضافة إلى استخدام الأحجار والصخور والأخشاب الطبيعية . 

ü وإدخال عنصر الماء ولو بشكل صغير ومساحة صغيرة.

ü واستخدام الوحدات المصغرة من الملاعب وحدائق الأطفال  مثل ملاعب الميني جولف وحمامات السباحة الصغيرة وتخصيص جزء صغير من الحديقة للأطفال.

5. استخدام اكسوارات في الحديقة المنزلية تعكس البساطة والجمال وتضفي طابع جميل على الحديقة.

6. استخدام الأثاث والخامات الأكثر راحة والألوان المبهجة والفاتحة في مقاعد الجلوس أو الجلسات المنزلية، حيث يتم من خلالها ربط تصميم الحديقة المنزلية بالتصميم الداخلي للمنزل

7. استخدام وحدات إضاءة ملائمة وذات شكل جمالي وفكرة جديدة وقد تكون من خامات طبيعية وعدم التكلف فيها. 

تشكل النباتات الطبيعية في حياة الإنسان الأسرية والعملية أهمية كبيرة، ذلك ان الخضرة في مثل بيئتنا تؤدي إلى وظائف عدة فهي عدا كونها تمثل حماية للبيئة من التلوث فان النباتات تساعد على:

· خفض درجة الحرارة ورفع درجة الرطوبة

· كما ان الأشجار الكبيرة تقوم كحاجز يصد الضوضاء 

· وتوفير الظل وتعمل على تنقية وتلطيف الجو من الأتربة والغبار

· بالإضافة الى الراحة النفسية لإحياء أجواء المكان بالمناظر الطبيعية.

إن من الضروري أن يكون التصميم والتخطيط الجيد لحديقة المنزل على أسس علمية للاستفادة منها بشكل فعلي باستغلال مساحة الحديقة من الناحية الوظيفية والجمالية ليتناسب مع احتياجات أفراد الأسرة وان نأخذ بعين الاعتبار النقاط التالية عند التخطيط لحديقة المنزل:

1- توفير الخصوصية لحديقة المنزل في حالة وجود مبان مجاورة مطلة وذلك بوضع حواجز إلا انه يفضل أن تكون حواجز نباتية للأسباب التي سبق ذكرها، ولذا فان الاشجار الكبيرة تقوم بهذا الدور او اننا نزرع نباتات متسلقة في محاولة لتغطية الحوائط الخرسانية لتأدية الغرض بصورة طبيعية.

2- دراسة وتصميم وتوزيع النباتات والأشجار حسب مساحة الحديقة واتساعها حيث يساعد تصميم  (LAND SCAPE) في إعطاء إيحاء بسعة الحديقة كزراعة المسطحات الخضراء وتدرج ارتفاعات النباتات إلى أطراف الحديقة وعمل ممرات للمشي ملتوية بدلا من المستقيمة وزراعتها بالنباتات العشبية المزهرة على جانبي الطريق.

3- الاهتمام بالصيانة الزراعية للحديقة، بإزالة الأشجار والنباتات الميتة والتالفة وتنظيف الحديقة من مخلفات لفات النباتية كالأوراق المتساقطة من الأشجار وغيرها. 

4- توفير جلسات مناسبة خارجية بمواصفات عملية لتحمل حرارة الشمس واختيار مواقع ممتازة ذات افضل منظور على كامل الحديقة، 

5- عمل نوافير وحمامات سباحة حسب خطوط تصميم المنزل لما لتأثيرها الجمالي في بعث الإحساس بالإرتياح والسرور بتأمل المياه في وسط الحديقة الغناء التي تزدان بالالوان الزاهية ولان في الماء حياة قال تعالى(وجعلنا من الماء كل شىء حي)

6- توفير ملاعب للأطفال (HEAVY DUTY) وتصميم يخدم روادها وتظليها للتمكن من الإستفادة منها أطول وقت ممكن في ساعات النهار وأيضا لحماتها من حرارة الشمس

7- عمل نوافذ كبيرة مطلة على الحديقة للتمكن من الاستمتاع بالمنظر الطبيعي وإعطاء الإحساس بأتساع المكان لربط داخل المنزل بالخارج، وهذا حل مثالي للمساحات الصغيرة.

8- عمل امتداد للمبنى إلى الحديقة على هيئة شرفة أو تراس يطل عليها، واختيار الغرف الأكثر أهمية والتي يقضى فيها ساعات اطول تكون لها الإطلالة الجيدة حسب نمط المعيشي لكل الأسرة.

وحيث يتميز مجتمعنا بقيم وعادات وتقاليد تنبعث في أصولها من تعاليم عقيدتنا الإسلامية والدينية تؤثر في اختلاف تصميم الحدائق لدينا ، فيراعى في تصميم الحدائق انفراد كل أسرة باحتياجاتها الوظيفية عنها عن أي أسرة إلى أخرى، ولكن يتفق على أن حديقة المنزل تعتبر من أهم وسائل الراحة والاسترخاء والترفيه عن النفس في زحمة المشاغل اليومية فتأمل النباتات الطبيعية باختلاف أنواعها وروعة أشكالها وألوانها تؤثر تأثير إيجابي على الحالة النفسية للإنسان.

Ü إن ديكور حدائق منزلية و خاصة الساحة الخلفية من البيت هي البقعة الخارجية بمنزلك التي تهرب إليها لتشعر بالارتياح والهدوء والاستجمام والاسترخاء بعيداً عن الضجيج ومشاغل الحياة كما ولتلقي بالاصدقاء والاحبة وتشاركهم متعة الاجواء الجميلة او مناسباتك الخاصة.

الاشجار والنباتات والزهور والمياه والحجارة هي كلها عناصر تشكّل هذا المكان وتجمّل تلك المساحة الخارجية من منزلك سواء أكانت صغيرة ام كبيرة في ديكور حدائق منزلية، ومن أكثر المواد استخداماً في تصاميم ديكور حدائق منزلية كما سنلاحظ في الصور التالية هي الحجارة بشتى الأنواع من الحصى حتى الصخور، وبالطبع جنباً إلى جنب مع النجيلة ونباتات الزينة، أما جداول المياه والبرك وأحواض السباحة فتعتبر عنصراً هاماً للإضفاء الروعة والسحر للحديقة فإن كانت المساحة تكفي فياحبذا لو ادخلت للتصميم، وسنرى في بعض الصور طرقاً مختلفة لادخال هذا العنصر حتى لو كانت المساحة صغيرة