بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

<!--

<!--<!--

بسم الله الرحمن الرحيم

فاقـــد الإحســـاس والمعـــاني    !!

لم يتحول .. ولم يقلب للناس ظهر المجن .. بل هي تلك العلة القاتلة في الإدراك .. حيث موروثات الأفكار .. وقد تعادلت لديه المتون والبطون .. فتلك عيوب في الفطرة وشوائب في السريرة .. فكيف العتاب واللوم لعاجز لا يمتلك في الدنيا إلا سواقط السيرة .. وفاقد الشيء لا يلام على النواقص .. فإنه في العمق لا يدري .. ولا يدري أنه لا يدري .. وتلك مصيبة تلامس الداء والدواء .. وصفات الإنسان تزهى بأضدادها .. حيث أن المحاسن تتجلى عند مفجعات القبائح .. والفضائل تتجلى عند موبقات الرذائل .. وسماحة الأخلاق تتجلى عند مهانة السفهاء .. وأنوار الشرف تتجلى عند كسوف العفة وانهيارها .. وزلات السلوك تشين الصاحب وتضعه في سلة النفايات .. ورب لسان يقذف حروف السوء بالقدر الذي يسقط مقام صاحبه .. سلوكيات غير حضارية وغير عقلانية يمتاز بها البعض .. تلك السلوكيات التي توصم صاحبها بنعوت الغباء والحماقة والبلاهة .. وفي ذلك نكتشف أن الأضداد ضرورة في شرح محاسن الصفات .. تلك الحقيقة التي تؤكد ضرورة المرور بساحة النفايات للتمكن من الوصول لساحة الرياض والفضائل .. والعقل يقتضي التمحيص والمفاضلة بين هذا وذاك .. ولا بد من الموازنة بين الإنسان المدرك الواعي وبين الإنسان الأحمق الجاهل .. وعندها نكتشف الفرق بين مستنير عالم فاهم يجادل بالعقل والمنطق وبين جاهل مستكبر يخوض مع الخائضين .. فالأول عبقري يفيد الحوار والجوار .. والثاني مفلس فكريا وجاهل يجادل بغير علم ودراية .. دائماَ يتمسك بقشور الأفكار والحجج الباطلة والبراهين .. فشتان بين محاور لبق وبين غوغائي متسلق .. والعقل نور يجب أن يقود الصاحب ..  والعلم بأي مقدار ينير عقول الشطار .. بينما أن عقول البغال لا تستوعب إلا بكثرة الترديد والتكرار .. فالبعض من الناس يحمل حاسة العقل لمجرد الانتماء لجنس البشر .. ولكنه في حقيقة الأمر كالحمار يحمل أسفاراَ .. ورب تلميحات من اللوم والعتاب تحرك  مشاعر العقلاء والنبهاء من الناس .. بينما أن القتال قد لا يفيد مقارعة الجهلة والحمقى .. فالجاهل هو ذلك الأعمى الذي يتخذ الجدل والمحاجة أسلحة دون علم ومعرفة .. وذلك النوع من البشر لا يحمل من صفات البشر إلا الاسم .. فئات من الناس مستودعاتها الفكرية خالية من نعمة العلوم والمعارف .. مجرد طارق يطرق الصخور بقرون الجهل .. يناطح ليثبت أنه عالم وهو بعيد عن ذلك العلم .. والمصيبة الكبرى أنه لا يدري ولا يدري أنه لا يدري .. فهو يحمل صفة الحماقة التي تعيي الحكماء .. تلك الحماقة التي لا يفيدها النصح .. والتي لا يوجد لها الشفاء والدواء .

ـــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 140 مشاهدة
نشرت فى 15 يناير 2017 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

801,238