بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

authentication required

بسم الله الرحمن الرحيم

ذلك هـو المسـلم العزيـز فدعــوه فـي ريـاض العــز  !!

نفحات الإسلام نور وطراوة عندما يتمكن الإسلام من القلوب .. وصاحب الإيمان هو صاحب الكنز الثمين .. حيث يتعالى الإنسان وزنـاَ متى ما كان يحمل ذلك النعت العـزيز .. وعندها لا يرى المسلم أمراَ يستحق الفخر في الدنيا غير ذلك الديـن .. نعمة يفقدها ذلك المحروم البعيد عن سواحل الرحمة .. فهو ذلك التائه الضائع في قفار الظلام .. وعندما يحكم الله بهداية أحد من العباد نجد ذلك الملحد يفيق من سكرته ثم يندم على كل لحظة أفناها من العمـر في الضلال .. حيث ذلك الفوز والإنقاذ من شفا حفـرة من النار .. ولو أدرك المسلم وتعمق فإن ذلك فضل من الله عظيـم .
               وفي هذه الأيام تؤكد الإحصائيات أن النفحات الربانية تكتسح الأفئدة والقلوب في أرجاء العالم حيث نفحات الإسلام .. والصور تكتمل إبهاجا وفرحةَ حين تتعلق الظاهرة النورانية بتلك الفئات الشابة الفتية التي تنحدر من أصلاب الكفرة والملحدين .. والذين يتهافتون ويتلهفون ركضا للدخول في نعمة الإسلام .. وسبحان الله العلي القدير فهو حين يريد الخير لمن يشاء من العباد يفعـل  .. فتلك أصلاب أعداء الإسلام والملحدين الآن بدأت تجود بثمرات طيبة تنال الهداية الربانية الكريمة .. ثم تتمسك بها بطريقة أشد تمسكاَ من تمسك أبناء المسلمين أنفسهم .. فيا لها من آيات إعجازية كبرى تؤكد مشيئة الرحمن في هذا الكـون .. حيث المشيئة التي ترد في أي مكان يشاء الله .. وفي أي زمان يشاء الله .. وفي أية أمة يشاء الله .. تجري تلك الآيات الكبرى في الوقت الذي فيـه نجد أن أعداء الإسلام يحاربون الإسلام تحت مسميات الإرهاب وغير الإرهاب برا وبحرا وجواَ .. ويظنون أنهم قادرون على إخماد نور الإسلام في قلوب المسلمين (  وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) .. صور عجيبة للآلاف والآلاف من الرجال والنساء والكبار والصغار عندما يتسابقون للدخول في الإسلام زرافات وزرافات .. ونجد أن المواقع المختلفة في الانترنت تتحدث هذه الأيام بإسهاب عن فئات وفئات من البشر الذين يبحثون عن الإسلام ليعرفوا عنه شيئاَ قليلاَ فإذا بهم يجدون أنفسهم أمام فيض من التدفقات النورانية العالية .. وعندها يتمسكون بالإسلام عقيدة ودينـاَ .. وبعد ذلك نراهم يتحدثون عن إحساسهم بحلاوة الإيمان .. كما يتحدثون عن تمسكهم بشدة على ذلك الكنز الجديد الذي وجدوه بعد حيـاة التيه والضياع .
           فيا عجباَ فإن أعداء الإسلام يجتهدون الليل والنهار لإيقاف ذلك المد الرباني الروحاني الذي يكتسح وجه الأرض ويطال مشارقها ومغاربها .. ثم يقفون عاجزين عندما يكتشفون أن ذلك الفيض الرباني من أنوار الهداية لا يمكن التصدي له .. ولا يمكن تحديه بأي حال من الأحوال .. فالجدل هنـا ليس جدل حرب بالطائرات والصواريخ والراجمات .. إنما هـو ذلك الجدل الذي يدور رحاه في أروقة الأفئدة والقلوب .. حيث ذلك الفيض الرباني الذي يتمكن ويتوغل في أفئدة الناس بصورة إعجازية تفوق مقدرات الحروب العسكرية !! .. فذاك انسياب من أنوار الهداية الذي يتحدى كل رادارات الكشف والتصدي .. ويتحدي كل أجهزة الرقابة .. فهو جلل عصيب يستحيل على الأعداء .. ومهما يحاولوا ويجتهدوا فإن أيديهم لا تتمكن من الوصول لتلك الأفئدة المؤمنة .. (  يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ  ) .. فتلك وقفة تأملية كبرى لمن يؤمن بالمقدرة الفائقة لرب هذا الكون العظيم .. كما أنها تمثل عظة وعبرة لمن يحارب الله في دينه ورسالته .. والظاهرة هي ظاهرة  تزيد المؤمن أكثر إيمانا وتربك الكافر أشد حيـرةَ وربكة .

ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد  

 

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 128 مشاهدة
نشرت فى 1 يناير 2016 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

801,118