بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

authentication required

بسم الله الرحمن الرحيم

عفــواً لقـد أغلقت أبواب الجنــان  !!

أيها المتخلف عن ركب السعادة والحبور .. لما الأسف والبكـاء ؟؟ .. لقد رحلت سفن الأعياد وتلاشت عن شاشة الأنظار .. وتلك المرافئ أصبحت خالية تشتكي من ندرة الأفراح .. تسكنها الأحزان والصمت ثم البوم والجرذان .. وطويت محافل الضحكات والبسمات حين رحلت عنها زينـة الإنسان .. انتظرت وانتظرت طويلاَ ثم أحست بفداحـة الهـوان .. لقد تماديت في عصيانك حتى غابت الشمس عن ساحة البستان .. نراك تركض متلهفاَ تحمل الأشواق وقد فاتك قاطـرة الأوان .. وتلك بشائر الآمال تبدو على وجهك ولسانك يدندن بالألحـان .. واليد تحمل باقة الأزهـار وهي  زاهيـة تتنافس في الألوان .. ولكن رويدك يا هـذا فقد أغلقت أبواب الجنـان .. انتظرت وانتظرت فلم تجـد ذلك الخل الوفي الذي يسارع بالأشجان .. لا تلعن الحظ فإن الحظوظ لا تنصف في أكثر الأحيان .. وهي تلك الدنيا كعادتها قاسية لا تجازي الإحسان بالإحسان ؟.. كيف تسب الحظ وأنت المـلام في غفلة نالتك بالنسيان ؟!.. نـراك تدمع حزناَ فذاك العطر يعبق في المكان .. رحلوا وقد تركوا محاسن الآثار والذكريات تراوغ في الأركان ..  تكدست مراكب الخلان إلا أنها فقدت مركباَ كانت تبشر باللسـان .. وتلك جروح الكبرياء تنزف ألماَ حيث تشاقق الكبد في الوجدان .. تأسفت حين قالت من يرخص المقام يتهاوي ويفقد الوزن في الميزان .. وتناولت حقيبة يدها ثم قالت وداعاَ َأيها المغرور فتلك الطعنة قاتلة من إنسان .

ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 153 مشاهدة
نشرت فى 12 أغسطس 2015 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

778,540