بسم الله الرحمن الرحيم
عندمـا تسـقط العنبـة فـي الأوحـال !!
بكيت لأنني شاهدت عنبة تسقط في الأوحال والردى !..
وتلك السماء فقدت سموها حين عانقت أكتاف الثرى !..
والبدر قد تهاوى في بؤرة المخازي والهـوى !..
فيا حسرةَ على قيمة عالية أرخصت نفسها بالقذى !..
وقد تداعت خصال العفة حين ارتمت تحت أقدام الورى !..
شائبة لا تليق بأهل الهوى فكيف تليق بأهل المكانة والعلا !..
وصمة نالت صفاء المرآة بخدوش تجلب الحسرة والأسى !..
فمن يطمس الإبهام في الأوحال ليخرج سواقط الندى ؟ ..
وهل تعود تلك السواقط لصفائها إذا نالها القـذى ؟ ..
هي صبغة تلاحق العمر كلمـا قالت الألسن بما جرى ..
فكم تبكي النفوس حسرة حين ترى وهي لا تريد أن ترى !.
ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش