بسم الله الرحمن الرحيم
علامــة الاستفهـام !!
باقة ورد مرسلها مجهول الاسم والعنوان ..
مع بطاقة حرف يتيم منفرد ثم علامة استفهام ..
والورود تتألق بشفافية ألوان تتعانق بانسجام ..
تتحدث عن نفس عاليـة الحنكة صاحبة إلهام ..
عبق يوحي لملامس أيد لامست الباقة في حنان ..
والأسرار مبهمة ما زالت تقبل سباقات الرهـان ..
والدلائل توحي أن صاحبة الباقة تتوشح بالأمان ..
وأساءل نفسي فـي حيرة وأنا أقلب صفحات الأيام ..
من هـي تـلك التـي أجلستني في مقعد الامتحان ؟..
والحرف في بطاقتها يتيـم ووحيـد بغير الاقتـران ..
والورود تكاملت وتمازجت لتدخلني في حيرة الألوان ..
أهي تلك التي أعرفها بالأمس أم هي صاحبة الشأن ؟؟ ..
وقد تكون هي الأخرى التي سافرت في زحمة النسيان ..
أو قد تكون هي الأخرى التي لم تشير لها البنــان ..
والورود لا تفصح شرحاَ ولكن من بينها زهرة الأقحوان ..
والطيب والعطر لا يقطع الشك لأن الريح من الريحان ..
فكيف نأسر نجمة والنجوم تتلألأ في صفحة الأكـوان ؟..
والحيرة ما زالت قائمـة وعلامة الاستفهام في الميزان ..
فمن هي تلك الحلوة التي أدخلتني في حيرة السكران ؟..
أضرب الأخماس ظنـاً ثم يهجرني الظن في ثوان ..
وذاك الحرف وحيد يشتكي من جمـلة النقصـان ..
وصاحبة الباقـة ما زالت مجهولة الأصل والعنوان ..
أوهمتنا بدلها ثم نامت والخلق من بعدها في امتحان ..
فجزا الله تلك التي أرادت لنا الحيرة وجزا الله ذلك الإنسان .
ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش