بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحــاب المشــاوير الخاطئـــة   !!

أصناف من البشر .. هم الأشرار الذين يتيهون في دروب الشقاء .. أصحاب الجولات الظالمة .. الذين يمتطون مشاوير الخطايا ليطمسوا تلك النفوس الطاهرة .. ذئاب تصول وتجول وهي تبحث عن تلك الحملان الوديعة الغافلة .. حملان رحيمة تلبس وشاح البراءة تحت أغطية من النوايا الحسنة الصادقة .. زمر من باقات البراعم اليافعة الواعدة .. والتي ما زالت بسريرة الملائكة .. تترفل فوق بساط البراءة بسجية خالية من الوساوس الماكرة .. فإذا بأشقياء الغدر والمكر تترصد لها بالمرصاد .. وتلك عدة الصيد حيث الإغراء بمعسول المقال والحروف .. وحيث رقة الحديث والشجون .. حيل ماكرة تجيد القنص في المياه العكرة .. فإذا بالبراءة ترتمي بغفلة في الأحضان الخاطئة .. ثم تلتف حبال الإغراء حول أعناقها الناعمة .. زمرة تنخدع بيسر وسهولة وهي تجهل العواقب الآتية .. حين تسقط فجأة في بؤر المعاصي الفاضحة .. لتكون بداية عثرة كبيرة وخطيرة تبعدها عن سواحل العفة والمعاني السامية .. وتشتد الحسرة في نفوس الصالحين حين تتجلى الحقيقة القاسية بأن الضحايا في أعمارها تعتب سنوات قليلة فوق العاشرة .. زلة مبكرة لبراعم يافعة قاصرة .. تلك الزلة التي تعني تساقط الثمار قبل مواسم الحصاد في الهاوية .. ثم الطامة الكبرى حيث الصيت ينهار بهفوة عقول جاهلة ساذجة .. فيا حسرة على نفوس كالندى في رقة الطهارة عندما تلامس أقدامها أوحال الدنايا الهابطة .. أنفس غشيمة جاهلة تفتقد الحنكة في مواجهة الرياء والمكر والدهاء ونوازل الداهية ..  نفوس عفيفة عند مولدها كالثلج في شفافية الروح وبياض السريرة .. وكالحرير في طراوة الملامس الناعمة .. وكالمرآة المصقولة بروعة التجليات الراقية .. وكالأنهر الجارية حيث الطيبة وكرم السخاء .. تخدعها البراءة حين تسقط فجأة في شباك الخبثاء .. فريسة سهلة المنال بمعسول المقال .. فإذا بمخالب الذئاب تنالها في الحال .. تلك الذئاب التي تدنس طهرها تحت إغراءات الحيل والمكر والدهاء .. وحينها تكون الويلات والكارثة .. حيث تسقط ورقة التوت في بؤرة الأوحال الدائمة .. تعقبها تلك الجروح الأبدية الغائرة .. ثم صورة الخطيئة التي تبقى كالوشم ولا تمحو من الذاكرة .. والتي تلازم الأعمار حتى مشارف القبور والحافرة .. وتلك السيرة الكالحة التي تلوكها ألسن الخبثاء متى ما تمثلت السيرة في الخاطرة .. واللعنة اللعنة على أصحاب المشاوير الخاطئة .

ـــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 142 مشاهدة
نشرت فى 19 مايو 2015 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

778,540